قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدًا انتخابيًا للأمريكيين خلال حملته للفوز بولاية ثانية، تمثّل في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، واليوم، نرى لوس أنجلوس الواقعة في النطاق الجغرافي لمدينة كاليفورنيا تشهد أحداث شغب دامية بسبب محاولته تنفيذ وعده، فلماذا يصر على هذه المدينة تحديدًا؟
يعيش في الولايات المتحدة نحو 11 مليون مهاجر غير نظامي نصفهم قادم من المكسيك، منهم نحو 2.5 مليون مهاجر في ولاية كاليفورنيا وحدها.
من جهة أخرى، تعرف ولاية كاليفورنيا بالانتماء للحزب الديمقراطي، والذي تعهد بحماية من تلاحقهم واشنطن، لذلك قال مسؤولوها الحقوقيون لن نكون ذراعًا أمنيًا للعاصمة، فجعلوا من مدنها مكانًا آمن للمهاجرين غير الشرعيين.
وبالإضافة إلى ذلك، لدى كاليفورنيا تاريخ طويل مع المهاجرين، فهي على الحدود مع المكسيك، ولهذه الأسباب مجتمعة يرى “ترامب” أن تحقيق وعده الانتخابي يجب أن يمر عبر كاليفورنيا.
من الجدير بالذكر أن أحداث الشغب في لوس أنجلوس بدأت يوم 6 يونيو 2025 بعد سلسلة من مداهمات وإنزال قوات في مواقع عديدة بالمدينة أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهم تتعلق بوضعهم القانوني.
الأمسية شهدت ردًا من المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى المحكمة الاتحادية، ما أدى إلى مواجهات مع الشرطة واستخدام الشرطة لغاز مسيل للدموع وأسلحة غير مميتة.
في 7 يونيو، توسعت الاحتجاجات لتشمل بريكومبتون وباراماونت، حيث اعتُبر بعض المتظاهرين عنيفين وتم إعادة استخدام الغاز المسيل، وقالت السلطات إنهم رشقوا الشرطة بالطوب والزجاج.
يوم 7 يونيو أيضًا، أصدر الرئيس ترامب أوامر لنشر 2000 من حرس الحرس الوطني الفيدرالي في المدينة، دعمًا للقوات الفيدرالية، واعتبرت كاليفورنيا هذا التدخل فدراليًا غير قانوني ورفع الحاكم نيوسوم دعوى قضائية ضده.
في 9 يونيو، زاد ترامب التعزيز العسكري بزيادة 2000 جندي آخرين وحوالي 700 من المارينز، بينما فرضت العمدة باس حظر تجوال من 8 مساءً حتى 6 صباحًا في مركز المدينة.
