دخلت الحرب الأهلية في السودان عامها الثالث في 15 أبريل 2025، ليمر عامان من مأساة ألقت بظلالها على البلاد وتركت خسائر ودمار بالملايين كان المواطن السوداني هو أكثر المتأثرين بها.
وعلى مدار عامين من القتال بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، تهاوت البنية التحتية وتراجع الاقتصاد بسبب ضعف الجنيه السوداني وشهدت البلاد حركة نزوح ولجوء ضخمة، بخلاف أزمة الغذاء والجوع. وعلى الرغم من طول أمد الصراع الذي اندلع قبل عامين، إلا أنه لا توجد حلول واضحة لإنهاء تلك الحرب حتى الآن. فيما تتزايد المخاوف من تعمق الأزمة لمستوى قد يصعب علاجه.
بحسب تقارير أممية وإعلامية، بلغ عدد القتلى في السودان منذ اندلاع الصراع نحو 60 ألف قتيل وعدد ضخم من الجنود، فيما بلغت خسائر الحرب الاقتصادية حوالي 200 مليار دولار، إلى جانب تدمير 60% من البنية التحتية للدولة.
من ناحية أخرى بلغ عدد النازحين واللاجئين نحو 15 مليونًا، بما يعادل نحو ثلث السودانيين، كما تدهور سعر صرف الجنيه السوداني بحلول 2024 بنسبة 81%. وتأثرت 20 ألف مدرسة بالحرب وتعطلت دراسة 7 ملايين تلميذ. وهدد الجوع حوالي 20 مليون شخص، بينما تنتشر الأمراض والأوبئة، ويتعرض 1.3 مليون طفل لسوء التغذية الحاد.
اقرأ أيضًا:
مع دخول الحرب عامها الثالث.. السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم
كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟
دلالات سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري
