يتساءل كثيرون حول الآثار الجانبية للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، خاصة الأعراض طويلة الأمد، لكن بعد مرور أكثر من عام على إنتاج اللقاحات وتطعيم الملايين حول العالم، فإن العلماء يقولون إن هذه الفترة كافية لاكتشاف أي أعراض وطبيعتها حتى لو كانت بعيدة الأمد. فماذا يحدث في أجسامنا بعد تلقي جرعة اللقاح؟
تظهر أعراض خفيفة، مثل حساسية الجلد، والشعور بالحكة بفعل بعض مكونات اللقاح، ويكون هذا بسبب تفاعل الجسم مع اللقاح نفسه أو مع الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بعد التطعيم.
يبدأ الجسم في محاربة اللقاح باعتباره جسمًا غريبًا، يتعرف عليه باستخدام الخلايا المناعية كما هو الحال عند مواجهة أي فيروسات أو عدوى تدخل الجسم، وتظهر آثار ذلك في الشعور بأعراض مشابهة للإنفلونزا إضافة إلى ألم الذراع.
طوال هذه المدة يصنع الجهاز المناعي عدة خلايا خاصة لمواجهة الفيروس ومهاجمته، وهي المدة نفسها التي يحتاجها اللقاح ليوفر للجسم الحماية من الفيروس، فينتج أجسامًا مناعية جديدة.
تموت الخلايا المناعية الجديدة، ويبقى في الجسم ما يسمى بخلايا الذاكرة المناعية، التي تكفل للجسد الحماية، لمدة أشهر أو سنوات، ولا توجد أي أعراض جديدة بعد ذلك، لذا يقول الخبراء إنه إذا لم يشعر الشخص بأي أعراض جانبية بسبب اللقاح خلال شهرين، فهذا معناه أنه لن يتعرض لأي شيء بعد ذلك بسبب اللقاح.
لا يوجد شيء مضمون بنسبة 100% خاصة في مجال العقاقير، ورغم ذلك فإن العلماء لا يتذكرون في تاريخ الطب الحديث وقوع أي عرض جانبي لأي لقاح بعد مرور 6 أشهر من تلقيه.
تقوم الدول في مختلف أنحاء العالم بمشاركة البيانات عبر أنظمة ناجعة لكل الأعراض التي تحدث فيها، وهي الأنظمة التي نجحت في تشخيص عرضي الجلطات الدموية، والتهاب القلب، رغم أنهما عرضان نادران بنسبة لا تتعدى بضعة أشخاص في كل مليون شخص.
ما زالت لقاحات فيروس كورونا قيد المتابعة بشكل دقيق، وسيستمر ذلك حتى نهاية 2023 على أقل تقدير، للتأكد من أنه تم تسجيل الأعراض الجانبية كافة، حتى أقلها ظهورًا.
لماذا يرفض قادة العالم اختبارات كورونا في روسيا عند زيارتها؟
