تشير التقديرات إلى أن 96% ممن يصابون بفيروس كورونا المستجد يفقدون حاسة الشم، لكنها عادة ما تكون مؤقتة، وتعود معظم قدرات الحاسة في غضون أسابيع.
ما زال الباحثون لا يفهمون تمامًا كيف يتسبب الفيروس في فقدان حاسة الشم، ولكن هناك بعض النظريات، ويقول الدكتور راج سيندواني، اختصاصي طب الأنف والأذن والحنجرة، إن كورونا فيروس جديد تمامًا، لذلك ليس لدينا جميع الإجابات حتى الآن حول السبب.
هناك نوعان من فقدان حاسة الشم يعاني منه الأشخاص بسبب فيروس كورونا: الحاد والمزمن.
الحادة تكون عندما يصاب الشخص بفيروس كورونا وقد يعاني من أعراض أخرى، مثل سيلان الأنف أو انسدادها، ما يؤدي إلى التهاب الممرات الأنفية.
وأوضح سندواني: “الجزيئات التي يفترض أن تشمها يجب أن تمر عبر أنفك وتذهب إلى سقف الأنف، حيث توجد النهايات العصبية… إذا كانت البطانة منتفخة وكان لديك إفراز زائد للمخاط، فمن الواضح أن هذه الجسيمات لن تشكله في أنفك أيضًا”.
يحدث فقدان حاسة الشم بشكل مزمن بعد زوال عدوى كورونا، ولكن بعد أسابيع أو أشهر، لا يزال الشخص لم يستعد حاسة الشم.
هناك نقطة ما لالتهاب في العصب وتلف في العصب مهما فعل ذلك الفيروس عندما كان نشطا وألحق الضرر بتلك النهايات العصبية.
إحدى النظريات هي أن الجينات تلعب دورًا، وجدت دراسة أن مريضًا مصابًا بكورونا لديه موضع معين، أو مكان محدد لجين على كروموسوم، بالقرب من جيني حاسة الشم مرتبط بفقدان حاسة الشم.
ومع ذلك فإن عامل الخطر الجيني هذا زاد فقط من احتمالات فقدان حاسة الشم بنسبة 11%، ما يعني أن بعض الأشخاص الذين لديهم الجينات لم يفقدوا حاسة الشم.
نظرية أخرى، وفقًا لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونشرت في يوليو 2020، تقول إن فيروس كورونا يتسبب في تلف خلايا معينة، تسمى الخلايا الداعمة، والتي تدعم وتساعد الخلايا العصبية الشمية، التي تحدد الروائح، وعندما تتلف الخلايا الداعمة، فإنها تكون قادرة على تجديد واستعادة وظيفتها، ومع ذلك، قد يستغرق الأمر أسابيع أو شهورًا، وهو ما قد يفسر سبب عدم استعادة العديد من الأشخاص لحاسة الشم لعدة أشهر.
اقرأ أيضاً:
الجرعة الرابعة من لقاح “كورونا”.. هل نحتاجها؟
