لماذا نشعر أن الوقت أبطأ على جهاز المشي؟

ديسمبر ٢٧, ٢٠٢٥

شارك المقال

لماذا نشعر أن الوقت أبطأ على جهاز المشي؟

أكدت دراسة علمية حديثة أن الجري على جهاز المشي يمكن أن يؤثر على كيفية إدراك الإنسان للوقت، حيث يميل المشاركون إلى المبالغة في تقدير مدة التمرين.

إدراك الوقت أثناء الجري

شارك في التجربة 22 شخصًا، طلب الباحثون منهم النظر إلى صورة على الشاشة لمدة ثانيتين ثم الحكم على ما إذا كانت صورة لاحقة استغرقت نفس الفترة الزمنية. نفذت التجربة في عدة ظروف، شملت الوقوف بلا حركة، والمشي للخلف، والجري على جهاز المشي.

وأظهرت النتائج أن المشاركين بالغوا في تقدير الوقت أثناء الجري بنسبة تقارب 9% مقارنة بالظروف الأخرى، ما يؤكد تأثير النشاط البدني المكثف على إدراكنا للزمن.

ووفقًا لهذه الدراسة فإن الدقيقة التي نشعر بها أثناء الجري أو ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية تمثل فعليًا حوالي 54.6 ثانية. وكانت الدراسات السابقة تعزو هذه الظاهرة إلى زيادة معدل ضربات القلب أثناء التمرين، إلا أن البحث الجديد يشير إلى أن السبب الرئيسي يكمن في الجهد الذهني الكبير الذي يبذله الدماغ للحفاظ على التوازن والتنسيق أثناء الجري.

وكتب فريق الباحثين من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا في مجلة التقارير العلمية أن " الإدراك الدقيق لمرور الوقت أمر ضروري للعديد من الأنشطة اليومية، لكن الشعور الذاتي بمدة الأحداث غالبًا لا يتطابق مع مدتها الفعلية".وقد يشمل ذلك مواقف يومية مثل انتظار الحافلة أو تحضير وجبة في الميكروويف، حيث يبدو الوقت في كلتا الحالتين أطول مما هو عليه بالفعل.

وفي المقابل، يمر الوقت بسرعة في أوقات المتعة، على سبيل المثال؛ خلال الإجازات أو الأنشطة الممتعة، ما يعكس تفاوتًا واضحًا بين الشعور الشخصي والمدة الحقيقية للأحداث.

العلم يفسّر خدعة الوقت أثناء الجري

وبينما توصل الباحثون بقيادة توماسو بارتوليني، إلى أن الجري أدى إلى مبالغة المشاركين في تقدير الوقت بنسبة 9%، تبين أن المشي للخلف تسبب في تشويه مشابه بنسبة 7% .وأشار الفريق إلى أنه رغم أن الجري رفع معدل ضربات القلب بشكل أكبر من المشي للخلف، إلا أن تحريف إدراك الوقت كان متقاربًا تقريبًا.

ويعكس هذا بوضوح أن التأثير لا يعود إلى الجهد الفسيولوجي مثل زيادة معدل ضربات القلب، بل يرتبط أساسًا بالجهد المعرفي المطلوب للتحكم في الحركة والتوازن أثناء النشاط البدني.

وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تبرز ضرورة توخي الحذر عند تفسير تحيزات إدراك الوقت أثناء الأنشطة البدنية على أنها مجرد انعكاس لتغيرات فسيولوجية.

وأضافوا أن هذه النتائج تشجع المجتمع العلمي على مراعاة الدور المحتمل للعوامل المعرفية عند دراسة إدراك الزمن، خصوصًا أثناء تنفيذ الحركات المعقدة التي تتطلب تنسيقًا عالياً بين الدماغ والجسم.

كشفت دراسة سابقة عن شعور الكثيرين بتسارع مرور الوقت خلال الاحتفالات السنوية. وأجرى باحثون من جامعة الصادق في العراق استطلاعًا شمل أكثر من 1000 مشارك في المملكة المتحدة و600 في العراق، وسألوهم عن إدراكهم لموعد عيد الميلاد ورمضان. وأظهرت النتائج أن 70% من المشاركين في المملكة المتحدة و76% في العراق شعروا بأن هذه المناسبات تأتي أسرع كل عام. كما ربط التحليل هذا الإحساس بالانتباه للوقت، ودرجة النسيان للخطط، ومدى حب المشاركين للعطلات.

اقرأ أيضًا:

Wegovy.. الموافقة على أول دواء فموي معتمد لعلاج السمنة
هل تحتاج حقًا إلى 8 ساعات نوم؟ اكتشف الوقت المناسب لك
تسوس الأسنان قد يضاعف خطر إصابتك بالسكتة الدماغية!

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech

لماذا نشعر أن الوقت أبطأ على جهاز المشي؟ - العلم