فاجئ الفنان المصري تامر حسني، جمهوره مؤخرًا بخضوعه لعملية جراحية لاستئصال جزء من كليته، ونشر صورة له من على سرير إحدى المستشفيات في ألمانيا إلى جانب ابنته تاليا.
مرض تامر حسني
وكشف الفنان المصري، عبر حسابه الخاص على " إنستجرام"، تفاصيل حالته بعد تداول الكثير من الشائعات حول تعرضه لوعكة صحية، موضحًا أنه كان يعاني منذ فترة من مشاكل صحية في الكلى وأن الأمر تطور واحتاج لتدخل جراحي لاستئصال جزء منها.
وقال تامر حسني في منشوره "لم أكن أنوي الحديث عن أموري الشخصية، وكنت أحاول أن أبدو في حالة طبيعية، لكن بعد تداول الخبر، كان لابد أن أوضح الأمر. أعاني منذ فترة من أزمة صحية في الكلى، ومؤخرًا احتجت إلى تدخل جراحي فوري أُجري خلاله استئصال جزئي من الكلية، والحمد لله على كل حال. أشكر كل من حاول الاطمئنان عليّ، وكل من دعا لي ويدعو لي حتى الآن".
ويسلط مرض الفنان تامر حسني، الضوء على أهمية المتابعة الدورية فيما يتعلق بأمراض الكلي، والاهتمام بأي علامات مبكرة قد تنذر بأن هناك مشكلة صحية في الكلى قد تحتاج للتدخل السريع.
يقول الدكتور جوزيف فاسالوتي، كبير الأطباء في مؤسسة الكلى الوطنية، إن العديد من المؤشرات الجسدية الدالة على أمراض الكلى غالبًا ما تُفسَّر خطأ باعتبارها أعراضًا لحالات أخرى. وأوضح أن مرضى الكلى لا تظهر عليهم الأعراض عادةً إلا في مراحل متقدمة جدًا، سواء عند بلوغ الفشل الكلوي أو عند ارتفاع مستويات البروتين في البول، مشيرًا إلى أن ذلك يفسّر معرفة نحو 10% فقط من المصابين بمرض الكلى المزمن بحالتهم.
رغم أن التشخيص المؤكد لأمراض الكلى يحتاج إلى فحص طبي، فإن هناك علامات تستدعي الانتباه. ويوصي الأطباء بإجراء فحص سنوي لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أو ممن يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو لديهم تاريخ عائلي للفشل الكلوي. ويعتمد الكشف المبكر على اختبارين بسيطين: اختبار EGFR لقياس كفاءة الكلى عبر تحليل الدم، واختبار UACR لقياس نسبة البروتين في البول..
ونستعرض فيما يلي 10 علامات قد تشير إلى الإصابة بأمراض الكلى، وفق توصيات المؤسسة الوطنية للكلى، مع التأكيد على أن التشخيص الدقيق يتطلب إجراء فحوصًا طبية:
التبول المتكرر
يشير الأطباء إلى أن الحاجة المتكررة للتبول، خصوصًا خلال الليل، قد تكون من العلامات المبكرة لأمراض الكلى. فعند تضرر المرشحات الكلوية، يزداد الشعور بالرغبة في التبول. كما قد يرتبط هذا العرض بحالات أخرى، مثل التهابات المسالك البولية أو تضخم البروستاتا لدى الرجال.
البول الرغوي
يحذر المختصون من أن ظهور رغوة واضحة في البول، خاصة إذا كانت الفقاعات كثيرة وتستغرق وقتًا لتختفي، قد يشير إلى وجود بروتينات فيه. وتعد هذه الرغوة مشابهة لتلك التي تظهر عند خفق البيض، نظراً لأن الألبومين أحد البروتينات الأساسية في البول، هو نفسه البروتين الموجود في بياض البيض.
وجود الدم في البول
تحتفظ الكلى السليمة بخلايا الدم أثناء تصفية الفضلات لتكوين البول، لكن عند تضرر المرشحات الكلوية قد تتسرب خلايا الدم إلى البول. ويُعد الدم في البول علامة محتملة لأمراض الكلى، كما قد يشير إلى وجود أورام، حصوات كلوية، أو التهابات في المسالك البولية.
مشاكل النوم
يشير الأطباء إلى أن ضعف وظائف الكلى يؤدي إلى تراكم السموم في الدم بدلًا من التخلص منها عبر البول، ما قد يسبب صعوبة في النوم. كما أن هناك علاقة بين السمنة وأمراض الكلى المزمنة، حيث يكون انقطاع النفس النومي أكثر شيوعًا لدى مرضى الكلى مقارنةً بالأشخاص الأصحاء
تقلصات العضلات
يمكن أن يؤدي ضعف وظائف الكلى إلى اختلال توازن الإلكتروليتات في الجسم. على سبيل المثال، قد يسهم انخفاض مستويات الكالسيوم وعدم التحكم الجيد في الفوسفور في حدوث تشنجات عضلية متكررة.
جفاف الجلد والحكة
تلعب الكلى دورًا مهمًا في إزالة الفضلات والسوائل الزائدة، ودعم تكوين خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على قوة العظام والتوازن المعدني في الدم. وقد يشير جفاف الجلد والحكة المستمرة إلى اضطرابات في المعادن والعظام، غالبًا ما ترتبط بمراحل متقدمة من أمراض الكلى أو بفشل الكلى في الحفاظ على التوازن الصحيح للمعادن والعناصر الغذائية
قلة الطاقة وصعوبة التركيز
يشير الأطباء إلى أن ضعف وظائف الكلى يؤدي إلى تراكم السموم والشوائب في الدم، ما يسبب الإرهاق وضعف التركيز. كما أن فقر الدم المرتبط بأمراض الكلى يفاقم الشعور بالتعب والضعف العام.
ضعف الشهية
قد يكون فقدان الرغبة في تناول الطعام أحد الأعراض العامة، ويُعزى أحيانًا إلى تراكم السموم في الدم الناتج عن ضعف وظائف الكلى.
تورم الكاحلين والقدمين
قد يؤدي ضعف وظائف الكلى إلى احتباس الصوديوم والماء، مما يسبب تورم القدمين والكاحلين. كما يمكن أن يشير تورم الأطراف السفلية إلى مشاكل أخرى مثل أمراض القلب أو الكبد أو اضطرابات أوردة الساق المزمنة.
الانتفاخ المستمر حول العينين
يُعد الانتفاخ حول العينين علامة مبكرة على تلف مرشحات الكلى، حيث يسمح ذلك بتسرب البروتين إلى البول بدلاً من الاحتفاظ به في الجسم.
اقرأ أيضًا :
تسجيل أول إصابة بشرية بفيروس H5N5 عالميًا.. ماذا نعرف عنه؟














