يحتفي العالم في 17 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على الفقر وذلك منذ إقراره عام 1992، وخلاله تتجدد الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة الفقر والحد من آثاره المدمرة على الأفراد والمجتمعات. وفي السطور التالية نسلط الضوء على دور المملكة في القضاء على الفقر وتحقيق التنمية كأحد أبرز النماذج العالمية في هذا الجانب.
قدمت المملكة دعمًا كبيرًا للدول النامية كما ساندت الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث. ومن خلال ذلك رسخت مكانتها ضمن أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية، بفضل مبادراتها الإغاثية ومساهماتها المتنوعة في دعم المجتمعات المحتاجة. ويقود هذا الدور الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يُعد الذراع التنفيذية للمملكة في مجالات الإغاثة الدولية، حيث ينفذ مشاريع في قطاعات متعددة تشمل الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والإيواء، والتعافي المبكر. وقد ساهمت هذه الجهود في التخفيف من معاناة ملايين الأشخاص حول العالم وخفض نسب الفقر في الدول المتأثرة بالأزمات.
كما يحرص المركز على تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع المنظمات الدولية، مثل وكالات الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية الكبرى، مما أسهم في تحقيق نتائج ملموسة في تحسين سبل العيش وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود.
على الصعيد المحلي، تتبنى المملكة منظومة شاملة للحماية الاجتماعية تهدف إلى تحقيق العدالة الاقتصادية وتكافؤ الفرص بين المواطنين. وترتكز هذه المنظومة على ثلاثة محاور رئيسية:
التأمينات الاجتماعية.. التي تشمل أنظمة التقاعد، والتأمين الصحي التعاوني، وبرنامج “ساند” للتأمين ضد التعطل عن العمل.
شبكات الأمان الاجتماعي.. وتشمل دعم الغذاء والطاقة والمياه، وبرنامج “حساب المواطن”، والدعم السكني، وبرامج التعليم والرعاية الإيوائية، إلى جانب مبادرات رعاية ذوي الإعاقة.
برامج سوق العمل.. مثل برنامج حماية الأجور، ودعم التوظيف، وإعانات الباحثين عن عمل.
إلى جانب ذلك، أطلقت المملكة سلسلة من البرامج والمبادرات الموجهة مباشرة إلى الفئات الأكثر احتياجًا، أبرزها:
يمتد البعد الإنساني السعودي إلى الساحة الدولية، من خلال الدعم المستمر للدول الأشد فقرًا والمنظمات المعنية بالتنمية المستدامة، ومن أبرز الشراكات:
كما تعد المملكة من أبرز الدول الداعمة لبرامج القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي محليًا وعالميًا. وتسعى إلى رفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي وتنويع القاعدة الإنتاجية عبر مبادرات نوعية منها:
وأكدت المملكة من خلال هذه الجهود المتكاملة، التزامها الإنساني والتنموي الراسخ، ساعية إلى بناء عالم خالٍ من الفقر والجوع، ودعم أهداف التنمية المستدامة بما يحقق الرفاه للبشرية جمعاء.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أين يتركز الفقر المدقع؟
أفريقيا.. موطن الفقر المدقع
الجائحة تعمق الفقر في آسيا.. أرقام من أعداد الفقراء