أثار تحذير طبي جديد اهتمام الملايين حول العالم، يفيد بإمكانية أن يكون اشتهاء الطعام بشكل غير اعتيادي أحد العلامات المبكرة التي تنذر بالإصابة بالسرطان. و يوضح الأطباء أن الجسم قد يرسل إشارات تحذيرية قبل أشهر من التشخيص الرسمي للمرض.
وحذر الأطباء في مقطع فيديو انتشر على منصة “إنستغرام” محققًا ما يقرب من مليوني مشاهدة ، بأن هذه الرغبات الملحة في تناول أطعمة معينة، خاصة تلك التي لم يكن الشخص معتادًا عليها، قد تكون بمثابة نظام إنذار مبكر يطلقه الجسم، وأن متابعة هذه التغيرات في الشهية قد تساهم في الكشف المبكر عن المرض.
وفي تصريح أثار تفاعلاً واسعاً، قال المؤثر الشهير @astraworld2025 إن العديد من الأطباء مقتنعون بأن الجسم يرسل إشارات قبل وقت طويل من أي تشخيص مرض السرطان، وأن هذه الإشارات تظهر على شكل رغبات شديدة وقهرية لتناول أطعمة معينة، تختلف عن تفضيلات الطعام العادية، وتعتبر هذه الشهية المفاجئة علامة تحذيرية يجب الانتباه إليها.
وأوضح المؤثر الذي نشر الفيديو أن هذه الرغبات ليست مجرد تفضيلات شخصية، بل هي “مطالب ملحة من الجسم”، ووصفها بأنها حالة تشبه صراخ الجسد كأنه يقول “أعطني هذا الآن”. ويشبه ذلك التغيرات في التذوق التي تحدث خلال فترة الحمل وتختفي بعد الولادة، و هذه الرغبات الشديدة المرتبطة بالسرطان غالبًا ما تختفي بمجرد بدء العلاج.
كما أظهرت دراسات علمية وجود علاقة بين الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة والإصابة بأنواع متعددة من السرطان، أبرزها سرطان الثدي، والمبيض، وبطانة الرحم. وتأتي هذه النتائج لتؤكد على أهمية الانتباه للتغيرات المفاجئة في الشهية، حيث يمكن أن تكون مؤشراً مبكراً يستدعي استشارة الطبيب.
وأكدت مراجعة علمية إيطالية أُجريت في عام 2022، وشملت سبع دراسات، وجود رابط بين الرغبة الشديدة في تناول الطعام وبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، والليمفوما، والمبيض، وبطانة الرحم.
ويشير الأطباء إلى أن مرضى أورام الجهاز الهضمي عادة ما يشعرون باشتهاء شديد وغير معتاد للسكريات قبل أشهر من تشخيص حالتهم رغم أنهم لم يعتادوا على الحلويات من قبل، ويفسر الأطباء هذه التغيرات في الشهية بأنها مرتبطة بالاحتياجات الأيضية لخلايا السرطان.
ويوضح الأطباء أن خلايا الورم تستقلب الجلوكوز (السكر) بسرعة أكبر بكثير من الخلايا الطبيعية، مما يدفع الدماغ إلى تغيير السلوكيات الغذائية للمريض لتلبية هذه الحاجة المتزايدة للطاقة. وتقوم هذه العملية البيولوجية ببرمجة الجسم بشكل أساسي على البحث عن الأطعمة الغنية بالسكر، مما يفسر الرغبة الشديدة في تناولها قبل التشخيص.
وهناك نماذج لحالات فردية توضح تغير عادات الأكل بشكل كبير قبل اكتشاف السرطان ومحاولة الجسم التواصل مع المرض من خلال تغيير تفضيلات الطعام، على الرغم من أن هذه الرسائل غالبًا ما تمر دون أن يتم إدراكها.
ومن بين هذه النماذج إحدى السيدات أصبحت تعاني بشكل مفاجئ من التناول الشره لمحلول المخلل بكميات كبيرة، واكتشفت فيما بعد أنها مريضة بسرطان الكلي، وفي نموذج أخر أصبحت إحدى النساء تتناول منتجات الألبان بكميات كبيرة وتبين بعد ذلك أنها مريضة سرطان.
اقرأ أيضًا :
حقيقة صادمة.. التان قد يسبب السرطان