يونيو ٧, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
قد تؤدي لفقدان البصر.. اعتلال الشبكية السكري يهدد مستخدمي هذه الأدوية

حذرت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) من أن أدوية أوزمبيك وويجوفي، المستخدمة على نطاق واسع لعلاج السكري وإنقاص الوزن، قد تسبب حالة عينية نادرة تُعرف باسم “اعتلال الشبكية السكري غير الإقفاري الأمامي.

وأعلنت الوكالة الأوروبية، في بيان صدر اليوم الجمعة، أنها ستقوم بمراجعة شاملة للبيانات المتاحة حول هذه المخاطر المحتملة، وذلك بعد تزايد التقارير التي تربط بين استخدام هذين الدواءين وحدوث هذه الحالة النادرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر.

طبيعة الحالة المرضية وأعراضها

اعتلال الشبكية السكري غير الإقفاري الأمامي (NAION) هو حالة نادرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى العصب البصري، ما يؤدي إلى تلف مفاجئ وغير قابل للعكس في الرؤية.

وتشمل الأعراض الرئيسية لهذه الحالة فقدان البصر المفاجئ في إحدى العينين أو كلتيهما، وعادة ما يكون هذا الفقدان دائماً.

وأوضحت الوكالة أن هذه الحالة تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر معينة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي نفس الفئات التي تستخدم أدوية أوزمبيك وويجوفي بكثرة.

الأدوية المعنية بالتحذير

يحتوي كل من دواء أوزمبيك وويجوفي على المادة الفعالة “سيماجلوتايد” (semaglutide)، وهي تنتمي إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم “ناهضات مستقبلات GLP-1”.

وقد حققت هذه الأدوية نجاحاً تجارياً هائلاً في السنوات الأخيرة، حيث يُستخدم أوزمبيك بشكل أساسي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، بينما يُستخدم ويجوفي لإنقاص الوزن لدى البالغين الذين يعانون من السمنة.

وتنتج شركة نوفو نورديسك الدنماركية كلا الدواءين، وقد حققت الشركة أرباحاً قياسية بفضل الطلب المتزايد على هذين المنتجين، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.

خطوات المراجعة والتقييم

أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنها ستقوم بتشكيل لجنة خبراء متخصصة لمراجعة جميع البيانات المتاحة حول هذه المخاطر المحتملة، بما في ذلك التقارير الواردة من المرضى والأطباء، والدراسات العلمية المنشورة، وبيانات السلامة من الشركة المصنعة.

وستركز المراجعة على تحديد ما إذا كان هناك رابط سببي مؤكد بين استخدام هذين الدواءين وحدوث اعتلال الشبكية السكري غير الإقفاري الأمامي، أم أن الحالات المسجلة قد تكون مجرد تزامن عارض.

توصيات للمرضى والأطباء

في الوقت الحالي، لم تطلب وكالة الأدوية الأوروبية من المرضى التوقف عن استخدام أوزمبيك أو ويجوفي، لكنها نصحت المرضى بضرورة مراجعة أطبائهم فوراً في حالة ظهور أي أعراض بصرية مفاجئة، مثل فقدان البصر أو تشويش الرؤية.

كما دعت الوكالة الأطباء إلى توخي الحذر عند وصف هذين الدواءين للمرضى الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بمشاكل العين، وإلى مراقبة المرضى عن كثب للتأكد من عدم ظهور أي أعراض بصرية غير طبيعية.

تأثير على الأسواق المالية

أدى إعلان وكالة الأدوية الأوروبية إلى تراجع طفيف في أسهم شركة نوفو نورديسك في بورصة كوبنهاجن، حيث انخفضت بنسبة 2.3% في تداولات اليوم.

ومع ذلك، يرى محللون ماليون أن التأثير طويل المدى على مبيعات الشركة قد يكون محدوداً، خاصة إذا أظهرت المراجعة أن المخاطر نادرة جداً مقارنة بالفوائد الطبية للدواءين.

الخطوات المقبلة

من المتوقع أن تستغرق مراجعة وكالة الأدوية الأوروبية عدة أشهر، وستصدر الوكالة تحديثات دورية حول نتائج تقييمها.

وفي حالة تأكيد وجود رابط بين الأدوية والحالة العينية النادرة، قد تطلب الوكالة من الشركة المصنعة تحديث المعلومات الطبية للدواءين لتشمل تحذيرات إضافية حول هذه المخاطر المحتملة.

وتأتي هذه المراجعة في إطار الجهود المستمرة لوكالات الأدوية حول العالم لضمان سلامة الأدوية المتداولة في الأسواق، خاصة تلك التي تحقق انتشاراً واسعاً مثل أوزمبيك وويجوفي.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

وشم إلكتروني لقياس الإجهاد الذهني في بيئة العمل

المقالة التالية

إنفوجرافيك| ماذا لو تناولت اللحوم قبل النوم مباشرة؟