تبرز السعودية بدور ريادي في المجتمع الدولي عبر جهودها الإنسانية والتنموية في مختلف أنحاء العالم، وتتمثل هذه الجهود في تقديم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة، ودعم الجهود الدولية لمكافحة الفقر والجوع.
كما تبذل السعودية جهودًا كبيرة في مجال التعليم والصحة لرفع مستوى المعرفة والرعاية الصحية في العديد من الدول، بالإضافة إلى ذلك، تلعب المملكة دورًا مهمًا في تعزيز السلام العالمي والاستقرار، من خلال مشاركتها في الجهود الدبلوماسية والتعاون مع المنظمات الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن العالمي.
أعاد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السمع لـ30 طفلاً سورياً بعد إجراء عمليات زراعة القوقعة لهم في جمهورية تركيا خلال الفترة من 21 إلى 29 أبريل 2024م، وذلك ضمن برنامج حياة التطوعي السعودي لمنكوبي الزلازل في سوريا وتركيا. تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود الطبية التطوعية التي يقدمها المركز لمساعدة الشعوب والدول المحتاجة والمتضررة حول العالم
روت أشواق القحطاني اختصاصية علاج النطق واللغة عن تجربتها قائلة إنهم استمروا في العمل مدة 18 ساعة يوميًا، وأن الفريق الطبي كان يعمل بحب وشغف وسط فرحة تغمر قلوب الأمهات عندما يستعيد أبناؤهن حاسة السمع.
وأكدت أشواق أن المشاعر لا توصف، وكانت الدعوات تثلج الصدر، خاصة عندما يستطيع الطفل الاستماع لأول مرة، موضحة أن جميع العمليات نجحت، حيث تضمنت 30 عملية زراعة قوقعة، وكانت ردود أفعال الأطفال متنوعة بين البكاء والدهشة والاستغراب عند تفعيل الجهاز، وكان الشعور جميل عندما يسمعون لأول مرة.
وأكد الدكتور علي القرني، مدير إدارة البرامج التطوعية بالمركز، أن هذه المبادرة تأتي تحت إشراف السعودية الريادية والإنسانية تجاه المجتمع الدولي في مختلف أنحاء العالم، حيث تسعى المملكة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين جودة الحياة للفرد. تأتي هذه الجهود بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا على رؤية المملكة في تقديم المساعدات للمحتاجين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم باستمرار.
