تشير دراسة جديدة نشرت في الخامس من مارس في دورية Circulation: Arrhythmia and Electrophysiology، المراجعة الرباعية للجمعية الأمريكية للقلب، إلى أن البالغين الذين أبلغوا عن تناول مشروبات محلاة بالسكر أو بالأصطناع أكثر من لترين (نحو 67 أونصة) في الأسبوع كانوا أكثر عرضة لخطر اضطراب نظم القلب غير النظمي المعروف باسم الرجفان الأذيني مقارنة بالبالغين الذين شربوا مشروبات أقل من ذلك. كما وجدت الدراسة أن تناول لتر واحد (نحو 34 أونصة) أو أقل في الأسبوع من عصير الفواكه الطبيعي غير المحلى، مثل عصير البرتقال أو الخضار، كان مرتبطًا بخطر أقل للاصابة بالرجفان الأذيني.
تُشير الدراسة إلى أن تناول لتر (حوالي 34 أوقية) أو أقل في الأسبوع من عصير الفاكهة النقي غير المحلا كالبرتقال أو الخضار كان مرتبطًا بخطر أقل للإصابة بالرجفان الأذيني. وعلى الرغم من ذلك، لم تستطع الدراسة تأكيد ما إذا كانت المشروبات المحلاة تسبب الرجفان الأذيني، ومع ذلك، فإن الارتباط ظل قائمًا بعد مراعاة الحساسية الجينية للشخص لهذه الحالة.
كان لتناول المشروبات المحلاة صلة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وفقًا للأبحاث السابقة. وتعتبر هذه الدراسة الكبيرة لبيانات الصحة في قاعدة بيانات UK Biobank من بين أولئك الذين يقيمون الارتباط المحتمل بين المشروبات المحلاة بالسكر أو بديله وبين الرجفان الأذيني. والرجفان الأذيني هو حالة تتمثل في تناقص انتظام نبضات القلب، مما يزيد من خطر السكتة الدماغية بخمس مرات.
يوصي الباحثون بتقليل أو تجنب تناول المشروبات المحلاة بالسكر أو بديلها قدر الإمكان، مؤكدين على ضرورة مراجعة النظام الغذائي وتجنب الاعتماد على المشروبات المحلاة كبديل صحي. وعلى الرغم من النتائج الواضحة، إلا أن هذه الدراسة لا تؤكد بشكل قاطع أن مشروب واحد يشكل خطرًا صحيًا أكبر من غيره، بسبب تعقيد أنواع المشروبات واختلاف استجابة الأفراد لها.
تؤكد الجمعية الأمريكية للقلب على أهمية تقليل تناول المشروبات المحلاة بالسكر وزيادة تناول المياه والعصائر الطبيعية غير المحلاة كأفضل بدائل صحية. ومع توفير البيانات الحديثة، يمكن للأفراد اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بخصوص نمط حياتهم الغذائي للحفاظ على صحتهم القلبية.
اقرأ ايضاً :
هل يخفف الشاي الصداع أم يزيد الأمر سوءًا؟
لمستخدمي الأدوية المسيلة للدم.. لا تكثروا من هذه الأطعمة
ماذا لو تناولت الطعام دفعة واحدة بعد الصيام؟.. هذا ما يحدث للجسم
