أحيانًا ما يشعر المرضى بصعوبة في التواصل مع الأطباء، ويحدث ذلك إما بسبب عدم تركيز الطبيب مع المريض خلال شرح الأعراض، أو تجاهل شكواه وعدم إعطائها الاهتمام الكاف.
هذا الأمر دفع إيز هيلمز، لتكوين تحالف كاليفورنيا للرعاية المزمنة، بعد تجربة سابقة لها عمرها 30 عامًا من عدم الاكتراث بشكواها من قبل أحد الأطباء، وهو ما دفعها للمعاناة مع اضطراب المفصل الفكي الصدغي، لمدة عام ونصف.
وهذا التجاهل لا يحدث بشكل استثنائي، بل هو أمر متكرر، بحسب مدير الصحة السلوكية في مركز التعافي من وحدة العناية المركزة في فاندربيلت، في ناشفيل، جيمس جاكسون، والذي يتعامل باستمرار مع حالات من هذا القبيل.
ويقول جاكسون إن تجاهل شكوى المرضى لا يصيبهم بالإحباط فقط، بل يمكن أن يؤدي إلى عدم التشخيص الصحيح وتأخير الرعاية المطلوبة.
وإذا واجهت هذا الموقف يومًا، هناك بعض الاستراتيجيات التي تصلح للتعامل معه ومنها:
يمكن أن يساعد التحضير للمقابلة مع الطبيب في سرعة عرض حالتك ومن ثم مساعدته على تقديم التشخيص والأدوية المناسبين.
ويمكن أن يحدث ذلك من خلال كتابة ملاحظات بأبرز الأعراض ومتى تمت ملاحظتها أول مرة وتقييم الألم على مقياس من 1 إلى 10، والتدريب على الطريقة التي ستعرض بها مشكلتك.
ينصح جاكسون بالتحدث بانفتاح مع الطبيب حول طبيعة الألم الذي تشعر به ومدى شدته، ولا تحاول التقليل من معاناتك، لأن الطبيب قد لا يكون على علم تام بالألم الذي تشعر به.
هذا سيؤدي إلى نتائج أفضل من حيث التشخيص ووصف الدواء المناسب.
قد يكون من المفيد اصطحاب شخصًا خلال موعد الفحص أو الاستشارة، وهذا الطرف الآخر سيساعد على تذكير المريض إذا نسي أي أعراض خلال مقابلته للطبيب.
كما أن سيكون عونًا في كتابة الملاحظات والنصائح وكذلك مواعيد الأدوية وغيرها من الأشياء التي من الممكن أن يغفلها المريض.
إذا لم يجب الطبيب على أسئلتك فحاول أن تكررها أو تعيد صياغتها، وإذا وصلت إلى نفس النتيجة، يجب عليك أن تشرح له مدى مخاوفك وأهمية أن تفهم حالتك بالظبط وأنك لا تود أن تنهي زيارتك دون الوقوف على مستوى واحد من الاتفاق حول طبيعة ما تعانيه.
حال لم تصل إلى نتيجة بعد زيارتين أو ثلاثة إلى الطبيب، قد يكون ذلك الوقت المناسب لتغيير مقدم الخدمة الطبية، وحاول أن تتحدث عن تجربتك السابقة أو تكتب ملاحظات حولها حتى تستطيع أن تعدّل من طريقتك فيما بعد.
التنمر بين طلاب المدارس.. أبرز ما جاء في دليل “الصحة”