يتجه منتخب السعودية نحو مواجهة مصيرية وحاسمة أمام نظيره العراقي يوم الثلاثاء المقبل على ملعب الإنماء بمدينة جدة، في ختام منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.
وتعد هذه المباراة التي يقودها تحكيميًا أدهم مخادمة بمثابة نهائي لتحديد هوية المتأهل المباشر عن المجموعة، حيث يدخل المنتخبان اللقاء وفي جعبة كل منهما 3 نقاط، مع أفضلية نسبية للأخضر بفارق الأهداف المسجلة، وهو ما يجعل سيناريو التعادل كافيًا لضمان العبور المباشر.
ويشهد الملحق الآسيوي، الذي تقام مبارياته بنظام التجمع في قطر والسعودية خلال الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر، صراعًا قويًا على بطاقتين مباشرتين إلى المونديال.
وقد ضمنت 6 منتخبات آسيوية تأهلها مسبقًا، وهي اليابان، كوريا الجنوبية، إيران، الأردن، أوزبكستان، وأستراليا، بينما يسعى منتخب السعودية للحاق بركب المتأهلين وتجنب الدخول في حسابات معقدة.
وفقًا للوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن التعادل بأي نتيجة في مباراة الثلاثاء المقبل سيمنح منتخب السعودية بطاقة التأهل المباشرة.
ويأتي هذا التفوق بفضل تسجيل “الأخضر” عددًا أكبر من الأهداف في مباراته الأولى ضمن المجموعة، وهو المعيار الثاني الذي يتم اللجوء إليه بعد تساوي النقاط وفارق الأهداف/ فبعد نهاية الجولة الأولى، يتساوى المنتخبان في النقاط (3 لكل منهما) وفارق الأهداف (+1)، لكن الأفضلية تذهب للأخضر الذي سجل أهدافًا أكثر.
وتنص لوائح البطولة على أن المعيار الأول لحسم التأهل في حال تساوي فريقين بالنقاط هو فارق الأهداف العام في المجموعة، وفي حال استمر التساوي، كما هو الحال الآن بين السعودية والعراق، يتم الاحتكام إلى عدد الأهداف المسجلة، وهذا يعني أن أي تعادل، سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا، سيُبقي على تفوق منتخب السعودية في هذا المعيار، وبالتالي يضمن له صدارة المجموعة والتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم.
في المقابل، لا يملك المنتخب العراقي أي خيار سوى تحقيق الفوز لانتزاع بطاقة التأهل المباشرة، وفي حال تعادله أو خسارته، فإن آماله لن تنتهي تمامًا، حيث سينتقل لخوض مواجهة فاصلة في نوفمبر المقبل ضد وصيف المجموعة الأولى، التي تضم قطر والإمارات وعمان، والفائز من هذه المواجهة سيخوض الملحق العالمي كفرصة أخيرة للتأهل.
لهذا السبب، من المتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا قويًا، حيث يسعى منتخب السعودية للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وأفضلية التعادل، بينما سيلعب المنتخب العراقي بكل أوراقه الهجومية لتحقيق الفوز الذي لا بديل عنه.