كشفت دراسة جديدة أن أدوات أو كريمات فرد الشعر الكيميائية قد تؤثر على قدرة النساء على الحمل، ووجدوا أن الاختلافات العرقية، وسلوك الاستخدام المرتبط بالسن ومرّات الاستخدام بين العوامل المحددة لمدى التأثير، فما العلاقة بين تلك المنتجات والخصوبة؟
أفاد مؤلفو الدراسة من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن الأمريكية، أن الاستخدام الحالي والسابق لمواد فرد الشعر، بالإضافة إلى حروق فروة الرأس المستمرة من هذه المنتجات، ترتبط بفرص أقل للحمل.
تستند الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تربط قضايا الصحة الإنجابية بالتعرض للمواد الكيميائية السامة التي تسبب اضطرابات الغدد الصماء الشائعة في منتجات التجميل، مثل الفثالات والفينولات والبارابين.
وأوضح الباحثون أن المجموعات الكاملة من المكونات نادرًا ما يتم عرضها على ملصقات منتجات تمليس الشعر، مما يعني أن المزيد من البيانات ضروري لتكوين فهم كامل للآليات المحددة التي قد تؤثر بها مواد فرد الشعر على الخصوبة.
لاحظ الفريق أنهم اكتشفوا أن الأفراد ذوي الأصول السوداء واللاتينية والأعراق المختلطة هم أكثر عرضة من المجموعات العرقية الأخرى لاستخدام هذه المنتجات.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور لورين وايز، أستاذ علم الأوبئة، إن هذا البحث “يبرز الفوارق العرقية عندما يتعلق الأمر بالتعرض للمواد الكيميائية السامة في العناية بالجمال والعواقب الصحية الضارة اللاحقة التي قد تحدث لاحقًا نتيجة لذلك”.
وأوضح أن “الضغط المجتمعي للتوافق مع معايير الجمال الأوروبية إلى جانب التمييز العنصري، مثل القيود المفروضة على تسريحات الشعر الأفريقية أو حظرها في مكان العمل والمدارس، غالبًا ما تساهم في الاستخدام غير المتناسب لمنتجات التجميل السامة هذه من قبل الأشخاص الملونين”.
قام الدكتور وايز والفريق بتحليل بيانات المسح التي تشمل العديد من جوانب استخدام فرد الشعر بين الأشخاص الذين يخططون لإنجاب الأطفال في دراسة الحمل عبر الإنترنت “PRESTO”، وهي دراسة مستمرة تمولها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة منذ عام 2013، تسجل مخططي الحمل في الولايات المتحدة وكندا يتبعها من ما قبل الحمل حتى ستة أشهر بعد الولادة.
قدم جميع المشاركين في “PRESTO” معلومات أساسية تتعلق بعلمهم الاجتماعي الديموغرافي ونمط حياتهم وتاريخهم الطبي.
كان استخدام مملس الشعر أعلى بين المشاركين السود، يليهم المشاركون من أصل إسباني، وأفاد أكثر من نصف المشاركين السود الذين أنهم استخدموه قبل بلوغ سن العاشرة.
في الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، كانت معدلات الخصوبة الأدنى بين الأشخاص الذين يستخدمون مملس الشعر لمدة 10 سنوات على الأقل أو خمس مرات على الأقل سنويًا أقل.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة لم توضح ما إذا كان هناك نمط بين كمية هذه المواد الكيميائية التي يستخدمها شخص ما في كل جرعة وفرص الحمل.
فيديو| جرّاح يحدد أسباب خشونة الرُكبة ويكشف مدى فعالية استبدال المفاصل
دواء جديد لـ “ألزهايمر” بفعالية غير مسبوقة.. هل ينتهي المرض قريبًا؟
