تتمتع دول مجموعتي السبع “G7” والبريكس “BRICS” بتأثير كبير على الساحة العالمية، حيث تضم مجموعة السبع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، وتجتمع سنويًا لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية الرئيسية.
بينما تضم مجموعة BRICS البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، مما يمثل قوة اقتصادية ناشئة تسعى لتحقيق التوازن العالمي، وتتنوع أولويات كل مجموعة وتحدياتها، ولكنهما تلعبان دورًا حيويًا في تشكيل السياسات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.
أصدر صندوق النقد الدولي “IMF” توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2024، حيث يتوقع استمرار النمو العالمي عند معدل 3.2٪. ومع ذلك، تشهد العديد من الدول الكبرى تراجعًا في توقعاتها.
ومن المتوقع أن تحافظ الصين والهند على معدلات نمو مرتفعة نسبيا في عام 2024، حيث يتوقع أن يبلغ النمو 4.6٪ و6.8٪ على التوالي. ومقارنة بالعام السابق، يتباطأ النمو في الصين بنسبة 0.6 نقطة مئوية، بينما يتباطأ في الهند بنقطة مئوية كاملة.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تشهد أربع دول من مجموعة السبعة نموًا أسرع من العام الماضي، بما في ذلك عودة ألمانيا من النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة -0.3٪ في عام 2023.
على الرغم من انخفاض توقعات النمو في عام 2024 مقارنة بعام 2023، لا تزال دول البريكس لديها متوسط توقعات نمو أعلى بكثير عند 3.6٪ مقارنة بمتوسط مجموعة السبع البالغ 1٪.
وفي حين أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع أكبر بنحو 15 تريليون دولار من دول البريكس، لكن مع استمرار معدلات النمو المرتفعة وإمكانية إضافة المزيد من الأعضاء، فمن المرجح أن تتفوق البريكس على مجموعة السبع من حيث الحجم الاقتصادي في غضون عقدين من الزمن.
تشهد محاولات توسع مجموعة البريكس تعثرًا مؤخرًا، حيث رفض رئيس الأرجنتين المنتخب حديثًا، خافيير مايلي، الانضمام، وأكدت المملكة العربية السعودية أنها لم تنضم بعد وتدرس الدعوة بعناية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أعلن وزير الخارجية الجنوب أفريقي ناليدي باندور في فبراير أن 34 دولة قدمت طلبات للانضمام إلى مجموعة البريكس المتنامية.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن أي تغييرات في المجموعة قبل أو أثناء قمة البريكس 2024 المقرر عقدها في كازان، روسيا، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر.
المصدر:
