تشير توقعات مؤسسات مالية أن القيمة الإجمالية لصناعة بطاريات الليثيوم سترتفع بصورة منتظمة خلال السنوات المقبلة لتتجاوز الـ 400 مليار دولار بحلول عام 2030.
ومع تحول العالم بعيدًا عن الوقود الأحفوري نحو مستقبل شبه منعدم الانبعاثات الكربونية، يمكن أن تنمو صناعة بطاريات الليثيوم بمقدار خمسة أضعاف بحلول عام 2030.
لتحديد قيمة عوائد صناعة بطاريات الليثيوم يتعين النظر إلى مجموعة من الروابط التي تولد كل منها فرص لتحقيق الإيرادات، والتي تشمل:
– إنتاج العناصر الالأساسية: يتضمن تعدين وصقل المواد المستخدمة في بناء البطارية.
– المواد النشطة: إنشاء وتطوير مواد تتفاعل كهروكيميائيًا للسماح للبطاريات بالشحن والتفريغ.
– خلايا البطارية: تتضمن إنتاج عناصر البطارية القابلة لإعادة الشحن.
– حزم البطاريات: إنتاج حزم تحتوي على سلسلة من خلايا البطارية المتصلة.
– إعادة التدوير: إعادة استخدام مكونات البطارية داخل البطاريات الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الروابط ليست متساوية من حيث العائد، فمن المتوقع أن يولد كل منها مستويات مختلفة من الإيرادات بحلول عام 2030.
وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تجني الصين حوالي 184 مليار دولار من عوائد صناعة بطاريات الليثيوم، وهو أكبر مما ستجنيه دول أوروبا مجتمع والمقدر بـ 118 مليار دولار.
وبالنسبة للولايات المتحدة، يتوقع أن تبلغ إيراداتها السنوية 62 مليار دولار، أما بقية دول العالم فيقدر أن تجني 39 مليار دولار.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عدد قليل من البلدان تمتلك 81% من الليثيوم في العالم، لذلك يمكن أن تؤدي اختناقات العرض إلى إبطاء نمو صناعة بطاريات الليثيوم.
وتستحوذ تشيلي على أكبر احتياطي من الليثيوم في العالم بواقع 9.3 مليون طن تليها أستراليا بـ 6.2 مليون طن، ثم الأرجنتين 2.7 طن، والصين ( 2 طن)، والولايات المتحدة طن واحد، فيما تمتلك بقية دول العالم 4.9 مليون طن.
ويعد تزويد العالم بالليثيوم أمرًا بالغ الأهمية لسلسلة قيمة البطاريات والانتقال الناجح من الوقود الأحفوري.
وسوف تحتاج أطراف مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين لديهم احتياجات كبيرة ومتنامية من الليثيوم، إلى تعظيم الفرص المحلية والعمل معا لتلبية الطلب.
الطلب على “الليثيوم” يرتفع ومخاوف من عدم كفاية المعروض
انقسام في أمريكا بعد اكتشاف أكبر مخزون من الليثيوم في العالم
