ربما تكون أوكرانيا قد استخدمت طائرات بدون طيار من طراز كاميكازي في الهجمات الأخيرة على القواعد الروسية في شبه جزيرة القرم، وفقًا لخبير عسكري.
يتم استخدام آلاف الطائرات بدون طيار في الصراع من قبل كلا الجانبين لقصف الأهداف أو لتوجيه نيران المدفعية عليها.
تقول الدكتورة مارينا ميرون، الباحثة في الدراسات الدفاعية في كينجز كوليدج لندن، إن طائرات كاميكازي الصغيرة بدون طيار كانت على الأرجح تستخدم في الهجمات الأوكرانية على قاعدة عسكرية روسية في ساكي، غرب شبه جزيرة القرم.
الطائرات من دون طيار صغيرة بما يكفي لتتسلل عبر نظام الدفاع الجوي الروسي، في حين لم تؤكد أوكرانيا ولم تنف مسؤوليتها عن الهجمات في شبه جزيرة القرم.
الطائرة العسكرية الرئيسية في أوكرانيا هي Bayraktar TB2 تركية الصنع، وهي بحجم طائرة صغيرة، وبها كاميرات ويمكن تسليحها بقنابل موجهة بالليزر.
أما روسيا فتستخدم بشكل أساسي طائرة Orlan-10، وهي تحتوي أيضًا على كاميرات ويمكنها حمل قنابل صغيرة.
بالنسبة لكلا الجانبين – روسيا وأوكرانيا – كانت الطائرات بدون طيار أكثر فاعلية عند استخدامها لتحديد أهداف العدو وتوجيه نيران المدفعية تجاههم.
يقول الدكتور واتلينج: “يمكن للقوات الروسية إحضار أسلحتها للهجوم على العدو في غضون 3-5 دقائق فقط من اكتشاف طائرة بدون طيار من طراز Orlan-10”. ويضيف أنه بدون الطائرة بدون طيار، قد يستغرق الهجوم من 20 إلى 30 دقيقة.
تقول الدكتورة مارينا ميرون إن الطائرات بدون طيار سمحت لأوكرانيا ببسط قواتها المحدودة.
وتضيف: “إذا أردت البحث عن مواقع العدو في الماضي، كان عليك إرسال وحدات من القوات الخاصة، لكن الآن، كل ما تخاطر به هو طائرة بدون طيار.”
تقول الدكتور ميرون إن روسيا تستخدم دفاعات الرادار ضد الطائرات العسكرية بدون طيار، والأجهزة الإلكترونية ضد الطائرات التجارية.
وتوضح: “تمتلك القوات الروسية بندقية ستوبور، التي تطلق نبضات كهرومغناطيسية”.
وتشير إلى أن هذا يمنع الطائرات التجارية بدون طيار من القدرة على التنقل باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي.
استخدمت القوات الروسية أيضًا أنظمة على الإنترنت، مثل Aeroscope، لاكتشاف وتعطيل الاتصالات بين الطائرات التجارية بدون طيار ومشغليها.
يمكن أن تتسبب هذه الأنظمة في تحطم الطائرة بدون طيار أو العودة إلى القاعدة، ويمكن أن تمنعها من إرسال المعلومات مرة أخرى.
أبرز التحديات التي تواجه الملك تشارلز الثالث
إليزابيث الثانية.. ما مصير العملات وطوابع البريد التي تحمل صورة الملكة الراحلة؟
تغير المناخ وظهور الأوبئة الجديدة.. هل نشهد “كورونا” بأشكال مختلفة؟
