قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إنه على أوكرانيا التخلي عن آمالها في استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا أو الانضمام إلى حلف الناتو، وذلك قبل ساعات من استضافة الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن،للضغط على كييف من أجل قبول اتفاق سلام مع روسيا.
وبعد استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحفاوة في ألاسكا، الجمعة الماضية، يمارس ترامب ضغوطًا على أوكرانيا لقبول صفقة تنهي أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عامًا، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في تشريد الملايين.
وبحسب البيت الأبيض، سيلتقي ترامب مع زيلينسكي، ثم مع قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، الذين حضروا للتضامن مع أوكرانيا والضغط من أجل الحصول على ضمانات أمنية قوية في أي تسوية لما بعد الحرب.
وأكد فريق ترامب، يوم الأحد، أن على الجانبين تقديم تنازلات، لكن ترامب ألقى بالعبء على زيلينسكي لإنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.
إلى جانب تصريحاته حول الناتو وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 خلال رئاسة باراك أوباما، يشير إلى أنه سيضغط بشدة على زيلينسكي في اجتماع اليوم.
كتب ترامب على منصة Truth Social: “بإمكان زيلينسكي أن ينهي الحرب مع روسيا فورًا إذا أراد ذلك، أو يمكنه أن يواصل القتال. تذكروا كيف بدأت: لم يسترجع أوباما القرم (منذ 12 عامًا، من دون إطلاق رصاصة!)، ولا دخول لأوكرانيا في الناتو”.
وقال الرئيس الأوكراني، الذي يسعى لتجنب تكرار أجواء الاجتماع المتوتر الذي عقده مع ترامب في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي، إنه ممتن لترامب على الدعوة..
وأضاف زيلينسكي عبر تطبيق تليغرام: “نحن جميعًا نرغب في إنهاء هذه الحرب بسرعة.. يجب على روسيا أن تنهي هذه الحرب – الحرب التي بدأتها. وآمل أن تدفع قوتنا المشتركة مع أمريكا ومع أصدقائنا الأوروبيين روسيا نحو سلام حقيقي”.
