تداولت وسائل إعلام عربية عن ما وصفته بالإعلام العبري، مساء أمس الأحد، نبأ إصابة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسرطان البروستاتا، فما حقيقة الأمر؟
أعلن مركز هداسا الطبي في القدس المحتلة، يوم الأحد، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، خضع لعملية جراحية ناجحة لاستئصال البروستاتا.
وقال مكتب رئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عامًا، والذي عانى من سلسلة من مشكلات صحية في السنوات الأخيرة، إنه تم تشخيص إصابته بعدوى في المسالك البولية نتيجة لتضخم حميد في البروستاتا، لم يرتق لمرحلة السرطان.
وتولى وزير العدل ياريف ليفين، منصب رئيس الوزراء لحين تحسّن صحة “نتنياهو” الذي يبقى في المستشفى لبضع أيام بعد إعلان نجاح العملية.
ومن الجدير بالذكر أن “نتنياهو” من بين قادة الدول الأكبر سنًا حول العالم، بين قائمة تضم الرئيس الأمريكي جو بايدن صاحب الـ 82 عامًا، ورئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب البالغ من العمر 79 عامًا.
وحاول “نتنياهو” تعزيز صورته كقائد يتمتع بالصحة والحيوية، حتى أنه تفاخر في محاكمته بتهمة الفساد هذا الشهر بأنه يعمل لمدة 18 ساعة يوميًا.
وبدأ تحطم هذه الصورة العام الماضي عندما تبين أنه يعاني من مشكلة في القلب.
وفي يوليو من العام الماضي، زرع الأطباء له جهاز تنظيم ضربات القلب بعد مخاوف طبية.
وفي العام الماضي أيضًا، نُقل “نتنياهو” إلى المستشفى بسبب ما قال الأطباء إنه جفاف محتمل، وظل هناك طوال الليل.
وفي مارس، خضع “نتنياهو” لعملية جراحية لإزالة “فتق”، وخلال العملية كان تحت تأثير التخدير الكامل وغاب عن الوعي.
ويعاني “نتنياهو” صحيًا بينما تستمر حرب الاحتلال على قطاع غزة والمستمرة منذ ما يقرب 15 شهرًا بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 في جنوب الأراضي المحتلة والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص واصطحاب حوالي 250 آخرين إلى القطاع كرهائن.
وبعد كل هذه المدة، لا يزال حوالي 100 مستوطن أسيرًا في غزة ويعتقد أن حوالي ثلثهم قد لقوا حتفهم.
وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 45400 فلسطيني وإصابة أكثر من 108 آلاف آخرين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقف نتنياهو على المنصة في محاكمته التي طال أمدها بتهمة الفساد، وتم تأجيل الجلسات القادمة لظروفه الصحية.
وفي هذا الأسبوع، أمر النائب العام لدى كيان الاحتلال الشرطة بفتح تحقيق مع زوجة “نتنياهو” للاشتباه في مضايقتها للمعارضين السياسيين وشاهد في محاكمة الفساد.
