تتضارب الأنباء حول مصير قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث تداولت وسائل إعلام شائعات عن مقتله في غارة نفذها الاحتلال على بيروت نهاية الأسبوع الماضي، استهدفت هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة حسن نصر الله في منصب الأمين العام لحزب الله.
غذّى هذه الشائعة غياب “قاآني” عن كلمة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، يوم الجمعة الماضي، قبل أن يكذبها مسؤولون إيرانيون.
وقال نائب قائد فيلق القدس، إيرج مسجدي، يوم الاثنين، إن إسماعيل قاآني، بصحة جيدة ويمارس مهام عمله بشكل طبيعي.
ولد قاآني في مشهد بإيران عام 1957، وحارب في صفوف الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات.
أصبح قاآني نائبا لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في عام 1997 عندما أصبح سليماني القائد الأعلى للقوة.
وعينت طهران قاآني رئيسًا لجهاز المخابرات العسكرية الخارجية التابع للحرس الثوري بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد عام 2020.
وكان جزء من مهمة قاآني في هذا المنصب هو إدارة التعاون حلفاء طهران شبه العسكريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.
وبينما كان سليماني يتولى قيادة فيلق القدس في الوقت الذي كان فيه حلفاء إيران قوتهم في الشرق الأوسط، كان “قاآني” يشرف على تدريبهم وتعظيم إمكانياتهم.
وعندما تولى قاآني منصبه كقائد للفيلق، تعهد بطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط انتقاما لمقتل سليماني.
ونقلت الإذاعة الرسمية عن “قاآني” قوله قبيل جنازة سليماني في طهران: “نعد بمواصلة طريق الشهيد سليماني بنفس القوة.. والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة”.
يتمتع قاآني أيضًا بخبرة في العمليات الخارجية خارج الحدود الشرقية لإيران، بما في ذلك أفغانستان وباكستان، وهو لا يتحدث العربية، على عكس سليماني الذي كان يتحدث بطلاقة مع الجماعات المسلحة العراقية وقادة حزب الله.
وعلى عكس سليماني، الذي تم تصويره على مر السنين على نطاق واسع في ساحات القتال في العراق وسوريا إلى جانب الجماعات التي توالي طهران، فضل “قاآني” الابتعاد عن الأضواء وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته إلى الدول المجاورة على انفراد.
المصادر:
