تأخرت السلطات الإيرانية في إعلان سبب حادث تحطم مروحية كانت تقلّ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسن أمير عبداللهيان، مما فتح الباب أمام نشر نظريات المؤامرة.
أحد أكثر النظريات حول الحادث انتشارًا تلك المتعلّقة باستهداف المروحية بسلاح الليزر الفضائي، فما حقيقة الأمر؟
حصد منشور على منصة “X”، صورة يُزعم أنها تظهر مروحية الرئيس الإبراني إبراهيم رئيسي قبل تحطّمها.
حصل المنشور الذي تم إرفاقه بتعليق كتب فيه “من الواضح أن طائرة الرئيس الإيراني تعرضت لإطلاق نار من السماء بواسطة ليزر فضائي” على عشرات الملايين من المشاهدات في وقت قصير.
ينفي الخبراء هذا الادعاء، حيث لا يوجد سلاح ليزر قادر على إسقاط طائرة هليكوبتر من الفضاء.
قال أستاذ علوم هندسة الطيران ومدير مركز مبادرات الأمن القومي في كولورادو بالولايات المتحدة: “لو حدث ذلك لكنا علمنا به بالفعل؛ لأنه سيكون فعلًا كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن إخفاؤه”.
وأضاف “بويد” أن “إحداث ضرر جسيم بمركبة تحلق على مسافة قريبة نسبيًا من الأرض من الفضاء باستخدام طاقة موجهة، مثل الليزر أو الميكروويف، سيتطلب سلاحاً هائلاً في الفضاء، أكبر بكثير من محطة الفضاء الدولية”.
وتابع: “حتى لو كان مثل هذا السلاح موجودًا، فإن مناورته بدقة من الفضاء لضرب هدف على الأرض سيكون أمرًا صعبًا للغاية”.
وأوضح: “يجب أن يحافظ الليزر على تركيزه على نقطة واحدة لعدة ثوان لإحداث أي ضرر، ومع تحرك المركبة الفضائية بسرعة 28800 كيلومتر في الساعة وتحرك المروحية أيضًا، سيكون هذا مستحيلا تقريبًا”.
وواصل: “بالإضافة إلى ذلك، تتحلل أشعة الليزر على مسافات طويلة، ويمكن لعوامل مثل الرطوبة والغبار أن تشتت الشعاع وتقلل من فعاليته”.
ومن الجدير بالذكر أن تقنيات الليزر تتقدم بسرعة في الصناعة العسكرية، حيث كشفت القوات المسلحة في دول مثل الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة وإسرائيل عن تطورات مهمة في الأسلحة المعتمدة عليها، والتي يمكنها تعطيل أو حرق أهداف جوية مثل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز من مسافة عشرات الكيلومترات.
وفي الوقت نفسه، تمتلئ شبكة الإنترنت بادعاءات مشكوك فيها حول أحدث أسلحة الليزر المتقدمة المتمركزة في الفضاء، دون دليل على وجودها.
المصادر:
