تعتبر الأخطاء التاريخية في الأفلام السينمائية من الأمور الشائعة التي تثير انتباه المشاهدين، وقد تتضمن هذه الأخطاء تصميمًا مغلوطًا، أو مشكلة في الأزياء أو اللهجات أو الأحداث التاريخية أو الأشخاص الحقيقيين، وأحيانًا تسبب هذه الأخطاء انزعاجًا لدى المشاهدين المهتمين بالتاريخ ومن ثم تؤدي إلى تقليل مصداقية الفيلم، ونستعرض في هذا التقرير أبرز الأخطاء في الأفلام السينمائية الشهيرة.
نال فيلم “أوبنهايمر” الذي يروي قصة “الأب التاريخي للقنبلة الذرية”، روبرت أوبنهايمر، اهتمامًا كبيرًا على مستوى العالم واقترب من الوصول إلى 100 مليون دولار في أيامه الأولى من العرض في صالات السينما العالمية، إلا أن صنّاعه وقعوا في خطأ في إحدى اللقطات التي وقف فيها بطل الفيلم كيليان ميرفي، الذي يجسد دور أوبنهايمر، وسط حشد يصفّق ويهتف من أجله وهم يلوحون بالأعلام الأمريكية التي تضم 50 نجمة رغم أن أحداث المشهد كانت عام 1945 حيث كانت أميركا كانت تضم 48 ولاية فقط، لأن ولايتي هاواي وألاسكا، تم ضمهما إلى الولايات المتحدة عام 1959.
شهد فيلم المصارع Gladiator العديد من المغالطات التاريخية أبرزها ازدراء ماركوس لابنه كإمبراطور، حيث إن الواقع مغاير تمامًا لأن ماركوس أوريليوس وافق بالفعل على خلافة “كومودوس”، ولم يقتل في الواقع على يد ابنه مثلما حدث في الفيلم السينمائي.
تدور أحداث الفيلم أثناء الحرب العالمية الثانية، ويعد من أكثر الأفلام التي تناقش تلك الحقبة رواجًا، لكن صناعه وقعوا في بعض الأخطاء مثل تضمين نيكيتا خروتشوف كمسؤول عن مخبأ ستالينجراد، وهو في الواقع لم يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم تلك المعركة على الإطلاق.
كما ظهرت في أحداث الفيلم قناصتان لكنهما لم يطلقا النار على أحد، إلا أن الواقع يشير إلى مساهمة القناصة النساء في الجانب السوفيتي في قتل أعداد كبيرة من العدو.
يظهر البطل بارنوم في الفيلم على أنه رجل عائلة مسؤول ومجتهد كان خطأه الوحيد هو أن لديه الكثير من الطموح، بينما في الواقع هو شخص مشبوه قضى وقتًا في السجن قبل مسيرته المهنية في مجال الأعمال، كما أنه خدع رجال الأعمال لإقراضه المال، وقام بتوظيف القاصرين في ظروف عمل بائسة وكان بارنوم في الغالب هو المستفيد الوحيد من معاناتهم.
رغم أن فيلم 300 رجل من إسبرطة، هو تجسيد لرواية خيالية مما يعطي الصُنّاع مساحة أكبر في كتابة الأحداث كيفما شاءوا، إلا أنهم لم يتفادوا الأخطاء أيضًا إذ جسّدوا ملك الفرس بطريقة مختلفة تمامًا عن الواقع، من ناحية المظهر والملابس ظهر ملك الفرس طوال الفيلم أصلع بلا لحية ولا يرتدي سوى الملابس الداخلية، والواقع يشير إلى أن معظم ملوك الفرس كانوا يرتدون ملابس أشبه بالجلباب ولديهم لحية طويلة.
لماذا لا يستخدم كريستوفر نولان مخرج فيلم “أوبنهايمر” الهاتف الذكي
صور| الرسم الفوتوغرافي بالضوء.. ما هو؟ وكيف يمكنك إنتاج لقطات مبهرة بواسطته؟
كيف تنبأ فيلم أنتج عام 2013 بأزمة هوليوود الحالية بسبب الذكاء الاصطناعي؟
