أصبح السفر بين الرياض والدوحة أسرع وأكثر راحة مع مشروع قطار السعودية – قطر السريع، الذي يجمع بين السرعة والتقنية الحديثة. إذ يمثل المشروع خطوة تاريخية في التعاون الخليجي ويعيد تعريف مفهوم التنقل البري بين دولتين شقيقتين، ليكون نموذجًا متقدمًا للبنية التحتية والنقل السريع في المنطقة.
ويُعد المشروع هو الأول من نوعه في الخليج، حيث يربط بين الرياض والهفوف والدمام وصولًا إلى الدوحة، بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة. وبذلك، يمكن للمسافرين إنجاز الرحلة بين العاصمتين في ساعتين تقريبًا، ما يمثل نقلة نوعية في التنقل البري، ويضع نموذجًا متقدمًا للتكامل السككي بين البلدين.
وتتوزع المحطات الرئيسية على طول المسار لتسهيل الوصول وربط المدن الكبرى: محطة الرياض، محطة الهفوف، محطة الدمام، محطة الدوحة الرئيسية، ومحطة مطار حمد الدولي. وتشير البيانات إلى أن الرحلة بين الدمام والهفوف ستستغرق نحو 35 دقيقة لمسافة 139 كيلومترًا، بينما تمتد الرحلة بين الرياض والدوحة لمسافة 596 كيلومترًا خلال ساعتين تقريبًا. كما تظهر خطة المشروع التزامًا واضحًا بتقديم تجربة سفر مريحة وسريعة لجميع الركاب.
ويحمل المشروع أرقامًا اقتصادية واجتماعية قوية، إذ من المتوقع أن يستوعب حوالي 10 ملايين راكب سنويًا، ويوفر نحو 30 ألف وظيفة في كلا البلدين، مع مساهمة مباشرة في الناتج المحلي تصل إلى 115 مليار ريال خلال مراحل الإنشاء والتشغيل. وهذه الأرقام تجعل المشروع ليس مجرد وسيلة نقل، بل محفزًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والاستثماري.
إلى جانب تعزيز الربط بين المدن، يفتح القطار أبوابًا جديدة للسياحة والاستكشاف، ويوفر فرصًا استثمارية واعدة، كما يدعم الاستدامة البيئية من خلال خفض الانبعاثات وتحسين جودة الحياة. ومن خلال هذه المبادرة، تتحول مسارات السكك الحديدية إلى أدوات استراتيجية للنمو، وتجسيدًا حقيقيًا للتعاون السعودي – القطري في بناء مستقبل خليجي مترابط ومزدهر.
اقرأ أيضًا:
مشروع القطار السريع بين السعودية وقطر يخدم 10 ملايين راكب سنويًا
بيان الرياض يعلن مرحلة جديدة من التكامل بين السعودية وقطر
إنفوجرافيك| المركبات الصالحة للسير في السعودية














