في ظل الشعبية المتراجعة لأردوغان خلال الفترة الأخيرة، أعلن تحالف الأمة المعارض في تركيا الذي يضم ستة أحزاب، عن اختيار كمال كليجدار أوغلو، ليكون منافسًا للرئيس الحالي على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في 14 مايو/ أيار المقبل، وبذلك يكون أوغلو هو أبرز المنافسين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السباق الرئاسي، والمرشح لإنهاء حكمه المستمر منذ 21 عامًا.
المولد والنشأة
ولد أوغلو وهو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في عام 1948 في إحدى القرى التابعة لبلدة نظامية وهي “باليجا”، في ولاية تونغولي شرق الأناضول.
نشأ داخل أسرة فقيرة، إذ كان لديه 7 أشقاء هو الرابع بينهم وكانت وظيفة والده الحكومية لا تمكنه من إعالتهم جميعًا، وهو ما جعل الفقر قضيته الأولى التي اهتم بها منذ أن دخل الحياة السياسية، وترجم ذلك في تعهدات بألا ينام طفل جائع إذا تولى الحكم.
تلقى أوغلو التعليم الابتدائي والثانوي في إرغيش وتونغلي وإيلازيغ، والتحق بمعهد أنقرة للعلوم الاقتصادية والتجارية بسبب القوانين التي لم تسمح وقتها لخريجي المدارس التجارية بدخول الجامعة.
وعلى الرغم من اجتهاد أوغلو في الدراسة، إلا أن أوضاع أسرته الاقتصادية أرغمته على البحث عن وظيفة حكومية، وفي عام 1971 حصل على وظيفة في وزارة المالية، وتدرج فيها إلى أن أصبح مدير عام للتأمينات الاجتماعية، وفي عام 1999 ترك العمل بناءً على رغبته.
الحياة السياسية
دخل كليجدار المعترك السياسي في عام 2002، عندما انضم إلى حزب الشعب الجمهوري، والذي أسسه المُعارض مصطفى كمال أتاتورك.
وفي نوفمبر من نفس العام، ترشح لانتخابات البرلمان التركي، ثم خاض الانتخابات مرة أخرى في 2007، وفاز بمقعد البرلمان عن الدائرة الثانية في إسطنبول.
وفي عام 2009، أعلن أوغلو ترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس، ولكنه لم يستطع انتزاع الفوز بعد أن حصل على 37% فقط من الأصوات، وفاز منافسه قادر توباش مرشح حزب العدالة والتنمية.
وبعد عام تقريبًا، انتخبت الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري كليجدار في 2010، ليكون رئيسا للحزب بعد استقالة سلفه دينيز بايكال.
مبادؤه
منذ عام 2010 وحتى وقتنا الحالي، يتولى أوغلو منصب الرئاسة في حزب الشعب الجمهوري المُعارض، إذ يُعتبر الوريث الشرعي لسياسة وفكر أتاتورك مؤسس الحزب.
ويُعرف عن كليجدار أنه معارض شديد لسياسة أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو من المُدافعين عن المبادئ العلمانية.
كما يعترض مرشح الرئاسة على سياسة تركيا في سوريا، ويرفض التدخل في الشؤون الداخلية لها، ووعد بإعادة العلاقات معها حال فوزه، كما أنه انتقد قطع العلاقات مع إسرائيل الذي تم في 2008، مبررًا ذلك بأنها تضر تركيا.
لماذا يريد أردوغان تغيير اسم تركيا في الأمم المتحدة؟
ما الأغنية التي اختارتها تركيا للعزف في عشاء ولي العهد السعودي وأردوغان؟
مخاوف الخبراء تتزايد بشأن التسرع في إعادة إعمار تركيا.. لماذا؟