في طفولتنا كان يُطلب منا دائمًا تناول شيء أولًا في الصباح قبل الخروج إلى المدرسة أو اللعب مع الأصدقاء. مع القول المأثور بأن “الإفطار أهم وجبة في اليوم”.
مع التقدم في العمر إلى مرحلة البلوغ، يكون وقتها الإدراك بأن الجلوس على المائدة صباحًا لا يتعلق فقط بتناول وجبة الإفطار.. بل يتعلق الأمر بأداء طقوس صباحية يومية وعادات في غاية الأهمية.
يقسم العديد من رواد الأعمال الناجحين باتباع نهج معتاد في الساعات الأولى من اليوم، هناك علم لدعم هذا، راقبت دراسة أجريت عام 2011 روتين وعادات فريق خدمة العملاء لمعرفة كيف أثرت سلوكياتهم الصباحية على يوم عملهم.
ووجدت أن أولئك الذين بدأوا كل يوم سعداء أو هادئين عادة ما يظلون على هذا النحو طوال اليوم، والتفاعل مع العملاء يميل إلى زيادة تحسين مزاجهم.
أظهرت الدراسة أنه على النقيض من ذلك فإن الأشخاص الذين بدأوا يومهم في مزاج سيئ لم يخرجوا منه حقًا، وشعروا بسوء أكثر بحلول نهاية اليوم، حتى بعد التفاعل مع العملاء الإيجابيين.
أظهرت هذه النتائج أيضًا وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الإيجابية في الصباح والإنتاجية.. نصت على أن “الموظفين الذين كانوا في حالة مزاجية إيجابية قدموا خدمة عالية الجودة: لقد كانوا أكثر وضوحًا على الهاتف مع عدد أقل من التشنجات اللفظية، واستخدموا قواعد أكثر ملائمة.
يميل الموظفون الذين كانوا في مزاج سلبي إلى أخذ المزيد فترات راحة متكررة من واجباتهم للتغلب على التوتر ومع تراكم هذه الفواصل الصغيرة أدى ذلك إلى خسارة أكثر من 10٪ في الإنتاجية”.
تخصيص وقت للقيام بطقوس الصباح والاستمتاع بها، يمنحك اللبنات الأساسية ليوم أفض، ستكون تفاعلاتك مع زملاء العمل والعملاء أكثر إيجابية، ستشعر بأنك أكثر تركيزًا واستعدادًا عقليًا وأكثر إنتاجية، الشيء الوحيد المتبقي هو تحديد ما تقدره وكيف يمكنك تشكيل هذه القيم في روتين قابل للتنفيذ.
لا يوجد شخصان متشابهان تمامًا في روتين الصباح لأنه لا يوجد روتين مثالي للجميع.. تمامًا كما كان علينا جميعًا التكيف مع ظروف الوباء، ثم إعادة التعديل عندما عدنا إلى المكتب.
من الأفضل بأن تكون مرنًا لاحتياجاتك وظروفك.. ابدأ بأنشطتك الصباحية الأساسية، وأضف ما تحتاجه أكثر عند الحاجة.. جوهر الروتين الصباحي ليس القيام به أكثر من غيره، ولا يجب أن يكون متطرفًا، الأهم هو إتقان روتينك الصباحي لعيش حياة أكثر إيجابية وإنتاجية وتحركها القيم.
3 خطوات لبناء فريق عمل أكثر مرونة وبصحة عقلية جيدة
حياة مُرفهة ورواتب مُجزية.. أفضل 5 مدن في العالم تحقق المعادلة
