يشهد العالم في الوقت الحالي طفرة في استخدام تقنيات شريحة A100 في عدة تطبيقات وخدمات، وهو ما أثار الانتباه إلى شريحة A100 التي تُعتبر العنصر الأساسي في تطوير الذكاء الاصطناعي.
ويعتمد المتخصصون ومطورو الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على هذه الشريحة في تطوير أدوات التعلم الآلي المستخدمة بشكل أساسي في برامج مثل “تشات جي بي تي”.
خصائص الشريحة
تنتج هذه الشريحة الشركة الأمريكية لتصميم المعالجات “إنفيديا”، إذا تعمل كمعالج رسوميات يشبه العقل البشري من خلال استقبال البيانات والمعلومات وتحويلها إلى أفعال.
وتتوقف عمليات الذكاء الاصطناعي على هذه الشريحة التي تبلغ تكلفتها حوالي 10 آلاف دولار للواحدة منها، فهي توفر طاقة معالجة كبيرة للمهام الصعبة في أي برنامج أو تطبيق.
وتتفوق الشريحة على جميع المعالجات الرسومية الأخرى في السوق، إذ إنها تتمكن من تحليل البيانات في وقت قصير لا يتعدى ثواني معدودة مقارنة بالمعالجات الأخرى.
ولم يظهر على الساحة منافس لشريحة A100 سوى معالج آخر أنتجته أيضًا شركة إنفيديا، خصوصًا مع المساحة الكبيرة التي تتمتع بها الشريحة وذاكرة ضخمة وسعة كبيرة في تبادل المعلومات.
منافسة ذاتية
في 2022، أنتجت إنفيديا معالجًا آخر يفوق A100 قوة، وأطلقت عليه H100، وتتخطى الشريحة الجديدة المميزات المتوفرة في الشريحة الأولى من حيث الثمن الأعلى والقوة في المعالجة، وهو ما يجعل الشركة تحلق بمفردها بعيدًا عن المنافسين الآخرين سواء كانت شركة إنتل أو AMD أو غيرها.
وعلى مدار أكثر من عامين، منذ إطلاقها في 2020 تم إجراء تعديلات على شريحة A100 لزيادة قدراتها، وهو ما يُشير إلى مزيد من القوة بمرور الوقت في ظل التعديلات التي ستخضع لها.
ويرجع ارتفاع ثمن الشريحة إلى أنها تحتوي على تقنيات عالية الذكاء تصل إلى 54 مليار ترانزيستور، كما أنها موجهة بالأساس لكبرى الشركات التكنولوجية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وتخصص من أجل ذلك استثمارات بمليارات الدولارات.
وما يؤكد قوة هذه الشريحة، هو أن الولايات المتحدة قررت منعت الصين من الحصول عليها، لقطع الطريق عليها في تحقيق تطورات خاصة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أن القرار يضمن عدم استخدام بكين لها في صناعة المنتجات العسكرية أو الوصول إلى أماكن الأسلحة والقواعد عبر الأقمار الصناعية أو جمع المعلومات الاستخباراتية.
بعد 60 عامًا.. “نوكيا” تستغنى عن شعارها المميز