أظهرت تجربة لاستخدام روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT في حل أسئلة اختبارات دراسية فشله في أداء ما يمكن لطالب يبلغ 12 سنة القيام به.
علامات متدنية لـ ChatGPT في امتحان الابتدائية
خلال تجربة في فبراير، طلب محرر أخبار سنغافوري في صحيفة “The Straits Times” الإجابة على أسئلة من امتحان إتمام الدراسة الابتدائية في سنغافورة “PSLE”، وهو اختبار يجب أن يخضع له جميع الأطفال في سن 12 عامًا في البلد الآسيوي، ويحدد المدرسة الثانوية التي يذهبون إليها.
تلقى ChatGPT أسئلة من أوراق PSLE لعام 2020 و2021 و2022 في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.
حصل ChatGPT في المتوسط على 16 علامة من أصل 100 في أوراق الرياضيات الثلاث التي أجاب عليها، ووفقًا للصحيفة لم يتمكن الروبوت من فهم أو الإجابة عن أي أسئلة تشير إلى الرسوم البيانية.
وقالت الصحيفة إن ChatGPT ارتكب أخطاء أيضًا بأسئلة بسيطة، فعندما سئل عن مجموع 60000 و5000 و400 و3، قال إن الإجابة 65503، بينما الإجابة الصحيحة هي 65403. تمت إعادة التجربة لنفس السؤال بعد أيام وكانت إجابة الروبوت صحيحة.
كان أداء ChatGPT أفضل قليلاً في الأوراق العلمية، حيث حصل على متوسط 21 من أصل 100 علامة.
بعد أيام من التجربة، عندما اختبر “Insider” الروبوت في سؤالين علميين في “PSLE” أحدهما من عام 2020 والآخر من عام 2022 أجاب عليهما بشكل صحيح.
لماذا يعاني ChatGPT مع الإنجليزية؟
قد يبدو الأمر مفهومًا بالنسبة للرياضيات والعلوم، ولكن ما قد يشكل صدمة للمستخدمين، هو أن دردشة الذكاء الاصطناعي التي أُطلقت باللغة الإنجليزية لا تفهمها جيدًا.
تمكن ChatGPT من اجتياز اختبارات اللغة الإنجليزية وحصل في المتوسط على 11 علامة من أصل 20 عبر الأوراق الثلاث التي قُدّمت إليه، ورغم هذا لا يزال يواجه مشاكل، مع الأسئلة التي تحتوي على كلمات لها معاني متعددة.
ومن الأمثلة التي استشهدت بها الصحيفة السنغافورية تجاهل ChatGPT سياق السؤال، حيث كانت تشير “القيمة” إلى المبادئ الأخلاقية للفرد، وأجاب كما لو كانت تعني القيمة النقدية.
المؤسسات التعليمية تخاف ChatGPT
تم تطوير ChatGPT بواسطة شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI وتم إطلاقه في نوفمبر 2022، وبحلول نهاية يناير 2023 كان لديها 100 مليون مستخدم.
نجح الروبوت في اجتياز امتحان نهائي في كلية وارتون للأعمال، واجتاز الاختبارات في أربع دورات في كلية الحقوق، واجتاز امتحان الترخيص الطبي في الولايات المتحدة.
أفادت صحيفة نيويورك تايمز في يناير أن الجامعات تعمل الآن على تجديد الاختبارات بسبب مخاوف من استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في الغش.
تتجه الجامعات إلى المزيد من الاختبارات الشفوية والعمل الجماعي والتقييمات المكتوبة بخط اليد بدلًا من العمليات الإلكترونية.
9 شركات صينية تنافس ChatGPT بتقنيات جديدة