منوعات

كيف يساهم خفض عدد أيام العمل في تحسين المناخ؟

أيام العمل

شهدت الآونة الماضية تزايد الأصوات المنادية بتخفيض أيام العمل في الأسبوع لتصبح 4 أيام فقط، وظهرت العديد من التحليلات حول تأثير ذلك إيجابيا على حجم الإنتاج والحالة النفسية للعاملين، بالإضافة للمساعدة في الحد من التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.. نستعرض لكم في هذا التقرير المزيد من التفاصيل حول المساهمة المحتملة لتخفيض أيام الدوام أسبوعيًا.

 

الرفاهية وزيادة الإنتاج

عام 2011، قرر سايمون أورسيل وثلاثة من المؤسسين لشركة استثمارية بيئية حديثة، مقرها في المملكة المتحدة، منح العاملين جميعهم إجازة شهر للتطوع، نظراً لأن العاملين الجدد قد أمضوا بالفعل وقت فراغهم في التطوع في صناديق الحياة البرية، قائلاً “لطالما أحب علماء البيئة لدينا أن يكونوا علماء بيئة”.

في العام الماضي، اتخذ تايلر جرانج خطوة أكثر جذرية تجاه رفاهية الموظفين، عن طريق انضمام الشركة إلى أكبر تجربة في العالم لأسبوع العمل لمدة 4 أيام، والتي أجريت في المملكة المتحدة من يونيو إلى ديسمبر الماضي، وكان الهدف من التجربة هو تقييم إذا كان بإمكان الشركات الحفاظ على الإنتاجية مع تقليل وقت العمل دون خسائر في أجور الموظفين.

واحتفل حينها العاملون في جرانج بهذا الإنجاز، حيث أظهرت النتائج ارتفاع الإنتاجية اليومية بنسبة 22%، وانخفاض بنسبة 21% من عدد الأميال المقطوعة بالسيارة، مؤكداً أنه تم قطع الاجتماعات ورحلات السفر التي لم تكن ضرورية، واستغل الموظفون أيام إجازاتهم الإضافية ليصبحوا أكثر انخراطاً في العمل التطوعي المناخي.

المملكة المتحدة الأكثر تجربة

تعد تجربة المملكة المتحدة هي الأكبر حتى الآن، حيث شارك فيها أكثر من 60 شركة ومؤسسة، وتم نشر النتائج النهائية في 21 فبراير الحالي، وتقدمت بعض الشركات بادعاءات أكثر جرأة تدعم ما اقترحته الدراسات السابقة: أسبوع عمل أقصر يمكن أن يساعد الكوكب.

ومن جانبها، أكدت جولييت شور، الخبيرة الاقتصادية وعالمة الاجتماع في كلية بوسطن، أن أسبوع العمل الأقصر هو المفتاح لتحقيق خفض انبعاثات الكربون التي يحتاجها العالم، قائلة: “على الرغم من أن الفوائد المناخية هي أكثر الأشياء صعوبة في القياس إلا أن لدينا الكثير من الأبحاث التي تظهر أنه بمرور الوقت مع تقليل الدول لساعات العمل تنخفض انبعاثات الكربون الخاصة بها”.

وأوضحت مدى ارتباط انخفاض ساعات العمل بنسبة 10% بانخفاض بنسبة 8.6% في البصمة الكربونية، وفقًا لدراسة أجرتها عام 2012، مضيفة أن أحد أهم العوامل المساهمة في الفوائد المناخية لأربعة أيام عمل هو انخفاض التنقل.

وأظهرت بيانات المملكة المتحدة، أن التحول إلى أسبوع عمل أقصر أدى إلى زيادة في السلوكيات المؤيدة للبيئة، حيث أمضى المشاركون في التجربة وقتاً أطول في التطوع لأسباب بيئية، وكانوا أكثر حرصاً في إعادة التدوير وشراء المنتجات الصديقة للبيئة.

من بين الشركات جميعها التي شاركت في تجربة المملكة المتحدة، كان الحكم بأن أسبوع العمل الأقصر أفضل للموظفين والبيئة، والمزيد من الأيام الخالية من العمل في المستقبل مثالية لكوكب الأرض.

كيف تؤثر الموسيقى على العواطف والحالة المزاجية؟

5 أسباب تجعل من التطوع وسيلة فعالة لتقليل حدة الاكتئاب

أغذية طبيعية صحية.. والأهم أنها مضادة للاكتئاب وسوء الحالة المزاجية