سيدافع بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا،عن طريقة تعامله مع الأزمة الأفغانية في مجلس العموم البريطاني اليوم الإثنين، حيث سيكرر تعهده باستخدام “كل الإمكانيات الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية” لمساعدة الأفغان.
وسيواجه “جونسون” ووزير خارجيته “دومينيك راب”، انتقادات شديدة بشأن موقف المملكة المتحدة من استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان وذلك عندما يلقى كلمته المقررة اليوم الإثنين أمام البرلمان البريطاني.
حزب العمال يحذر من انتشار الإرهاب
وكان حزب العمال من بين أولئك المنتقدين والذين حذروا، من أن المملكة المتحدة قد تواجه تهديدًا إرهابيًا متزايدًا، إذا سُمح للتطرف بالازدهار في أفغانستان.
وتركزت الانتقادات على الطريقة التي انسحب بها الغرب من كابول، مع تساؤلات حول كيفية تمكن طالبان من السيطرة على البلاد بهذه السرعة.
وهناك قلق أيضًا من أن العديد من الأفغان الذين كانوا مؤهلين للقدوم إلى المملكة المتحدة – وكثير منهم عملوا مع القوات المسلحة البريطانية أو الحكومة – قد تُركوا وراءهم.
[two-column]
من المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء خلال الجلسة، تحديثًا لبرنامج الحكومة الجديد لإعادة التوطين للأفغان، والذي سيسمح لما مجموعه نحو 20 ألف شخص، بالاستقرار في المملكة المتحدة
[/two-column]
تعهدات عديدة للخروج من المأزق
وفي بيان أمام البرلمان البريطاني، الذي يعود اليوم الاثنين، من إجازته الصيفية، سيتعهد “جونسون” بحماية البلاد من الأذى ومساعدة الشعب الأفغاني”.
ومن المنتظر أن يثني أيضًا على “شجاعة وبراعة” أولئك الذين شاركوا في إجلاء نحو 15000 شخص من العاصمة الأفغانية كابول.
ومن المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء خلال الجلسة، تحديثًا لبرنامج الحكومة الجديد لإعادة التوطين للأفغان، والذي سيسمح لما مجموعه نحو 20 ألف شخص، بالاستقرار في المملكة المتحدة خلال السنوات المقبلة.
وسيستخدم “جونسون” أيضًا خطاب مجلس العموم لشكر 150 ألف جندي بريطاني، من الرجال والنساء، على عملهم في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين.
وفي سياق مختلف من المقرر أن يعلن “جونسون”، جنبًا إلى جنب مع المستشار “ريشي سوناك”، ووزير الصحة “ساجد جافيد”، عن تسوية تمويلية لمدة ثلاث سنوات، لهيئة الخدمات الصحية اعتبارًا من أبريل المقبل، بالإضافة إلى أموال إضافية لمعالجة تراكم المستشفيات.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء أيضًا عن 5.5 مليار جنيه استرليني، إضافية هذا العام لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.