قالت دراسة جديدة إن عدم اليقين الاقتصادي العالمي، يلقي بثقله على مشاعر العمال بشأن اعتبارات الأمن الوظيفي لديهم.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته Workmonitor لآراء 35000 موظف في 15 دولة، أن الاتجاه نحو التمتع بتوازن جيد بين العمل والحياة لا يزال مهمًا للكثيرين، على الرغم من المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي الحالي.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة راندستاد، ساندر فان نوردند، إن العمال في جميع أنحاء العالم يواجهون سلسلة من التحديات غير المتوقعة، خصوصًا في ظل التباطؤ الاقتصادي والتضخم المرتفع الذي نتج عن وباء كوفيد-19، والذي خلق بيئة عمل متقلبة.
وكشف تقرير Workmonitor أن عدم اليقين الاقتصادي اليوم، زاد من توقعات العمال وأولوياتهم.
وفيما يلي اكثر 5 أشياء يتوقعها لاأشخاص من العمل:
الأمن الوظيفي
وجد الاستطلاع أن 37٪ من العمال كانوا قلقين بشأن فقدان وظائفهم، وأكثر من نصفهم قلقون بشأن الأمن الوظيفي نتيجة عدم الاستقرار الاقتصادي.
ومع ذلك، قالت أغلبية كبيرة إنهم شعروا بالأمان “بطريقة ما”، بينما قال ربعهم إن وضعهم الشخصي قد تحسن في الأشهر الستة التي سبقت المسح، فيما تطلع 23٪ من المشاركين إلى العمل لساعات أطول لمواجهة تكاليف المعيشة المرتفعة.
وكان العمال في أمريكا اللاتينية هم الأكثر قلقًا بشأن الأمن الوظيفي، حيث كان 60٪ قلقين بشأن فقدان وظائفهم. وكان نظرائهم في شمال غرب أوروبا الأقل قلقًا، بنسبة أقل من 24٪.
التوازن بين العمل والحياة
يقول المسح إن الجو الحالي من عدم اليقين الاقتصادي لم يؤثر على رغبة الناس في تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة.
وما يؤكد ذلك هو أن 61% من المستجيبين قالوا إنهم لن يقبلوا بوظيفة إذا تعارضت مع حياتهم، خصوصًا العمال الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا.
ووجد التقرير أيضًا أن 34٪ سيتركون وظائفهم بسبب بيئة العمل السامة، في حين أن 48% قالوا أنهم سيتركون وظائفهم إذا “منعتهم من الاستمتاع بحياتهم”.
عدم التقاعد
تُظهر بيانات المسح أن العديد من كبار السن يعودون إلى العمل، بينما يؤخر آخرون خططهم التقاعدية بسبب العوامل اقتصادية.
وأوضحت النتائج أن هناك انخفاضًا كبيرًا في أولئك الذين خططوا للتقاعد قبل 65 عامًا بنسبة 51٪ هذا العام مقابل 61٪ في عام 2022.
تقول شركة راندستاد، إن تحليل سوق العمل في المملكة المتحدة يكشف عن رقم قياسي للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر ومازالوا يبحثون عن عمل.
التوقعات
أظهرت نتائج الاستطلاع أن ارتفاع تكلفة المعيشة دفع العديد من العمال إلى طلب المساعدة المالية من أصحاب العمل، حيث يبحث 39٪ عن زيادات في الأجور خارج الفترة المعتادة المخصصة لمراجعة الرواتب.
وقال ما يقرب من 30٪ إنهم بحاجة إلى المساعدة في التنقل والنفقات الأخرى. لكن حوالي نصف المستطلعين قالوا إنهم يتلقون بالفعل شكلاً من أشكال المساعدة المالية من شركتهم.
ويقول التقرير إن 45٪ من المستجيبين يقبلون العمل في ظل ساعات إضافية، في حين أن 40٪ يطلبون تطبيق أنظمة العمل عن بُعد بشكل كلي أو جزئي، فيما ترك 27٪ منهم وظائف لم تكن مرنة بما فيه الكفاية.
الانتماء
قال 54٪ من المستطلعين إنهم سيتركون وظائفهم إذا لم يعتقدوا أنهم ينتمون إلى شركة، ويشعر معظمهم أنه من المهم أن تتوافق قيم صاحب العمل مع قيمهم، حيث قال 42٪ إنهم لن يقبلوا وظيفة ما لم يكن الأمر كذلك.
وقال 77٪ أن الاستدامة والتنوع والشفافية قيم من المهم توافرها في صاحب العمل.
وتعتقد راندستاد أنه يجب على كل شركة أن يكون لديها الطموح لخلق مكان عمل سعيد وشامل وملهم يشعر فيه الناس بالانتماء، من خلال الاستماع إلى آراء العمال واحترام قيمهم.
2040 المستقبل يحمل لكم وظائف لم تخطر لكم على بال