تزداد المخاوف بشأن موجة جديدة قاتلة من فيروس كورونا بعد تضاعف الإصابات الناجمة عن نوع جديد شديد العدوى اسمه XBB.1.5، لكن الخبراء يقولون إنه لا داعي للذعر.
يسبب المتحور الجديد بعض القلق في الولايات المتحدة، حيث ينتشر بسرعة، جرى أيضًا تسجيل بعض الحالات في المملكة المتحدة، فما الذي نعرفه حول XBB.1.5؟
ما هو XBB.1.5؟
المتحور الجديد فرع آخر من متحور أوميكرون المهيمن عالميًا، وهو من نفس سلالة المتحورات السابقة، ألفا وبيتا وجاما ودلتا.
أدى متحور أوميكرون أيضًا إلى ظهور العديد من المتغيرات الفرعية المعدية، يُعتقد أن أعراض XBB.1.5 مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون السابقة.. يعاني معظم الناس من أعراض تشبه أعراض البرد.
هل XBB.1.5 أكثر عدوى أم خطورة؟
تطورت XBB.1.5 من المتحور XBB والتي بدأت في الانتشار بالمملكة المتحدة في سبتمبر 2022، كان لدى XBB طفرة ساعدته في التغلب على دفاعات الجسم المناعية، لكن هذه الخاصية نفسها قللت أيضًا من قدرته على إصابة الخلايا البشرية.
تقول البروفيسور ويندي باركلي، من إمبريال كوليدج لندن، إن XBB.1.5 لديه طفرة تعرف باسم F486P والتي تعيد له القدرة على الارتباط بالخلايا مع الاستمرار في التهرب من المناعة، ما يجعله ينتشر بسهولة أكبر.
وأضافت إن هذه التغييرات التطورية كانت بمثابة “نقاط انطلاق”، حيث يتطور الفيروس لإيجاد طرق جديدة لتجاوز آليات دفاع الجسم.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن XBB.1.5 لديه “ميزة نمو” على المتغيرات الفرعية الأخرى التي شوهدت حتى الآن، وأضافت أنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أنه أكثر خطورة أو ضررًا من متحورات أوميكرون السابقة.
أين ينتشر XBB.1.5؟
وفقًا لتقديرات المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن نحو 28% من حالات كورونا في الولايات المتحدة في الأسبوع الأول من شهر يناير سببها XBB.
وقد قدرت سابقًا ما يصل إلى 40% من الحالات كانت ناتجة عن متحور XBB.1.5، وفي بداية ديسمبر الماضي كانت الحالات الناجمة عن هذا المتحور تمثل 4% فقط من الحالات، لذلك فقد تجاوز بسرعة المتحورات الأخرى من أوميكرون.
هل يشعر العلماء بالقلق بشأن XBB.1.5؟
قالت البروفيسور باركلي إنها ليست قلقة بشكل خاص بشأن عامة سكان المملكة المتحدة لأنه “لا يوجد مؤشر” على أن XBB.1.5 “سيخترق” الحماية ضد الأمراض الشديدة التي توفرها اللقاحات، مضيفة أنها قلقة بشأن التأثير المحتمل على الضعفاء، بما في ذلك ضعاف المناعة، الذين يحصلون على فائدة أقل من لقاحات كوفيد.
وأقر البروفيسور ديفيد هيمان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بأنه مازال هناك قدر لا بأس به من المعلومات نحتاج إلى معرفته حول هذا المتحور الأخير.
وأضاف أنه من غير المرجح أن يسبب مشكلات كبيرة في دول مثل المملكة المتحدة التي لديها مستويات عالية من التلقيح وحالات العدوى السابقة مما يوفر مناعة طبيعية.
لكنه قلق من دول، مثل الصين، حيث الانخفاض في كل من معدل تلقي اللقاحات، ومعدل المناعة الطبيعية بسبب الإغلاق المطول.
وقال البروفيسور هيمان: “تحتاج الصين إلى مشاركة المعلومات السريرية حول المصابين من أجل معرفة كيف يتصرف المتحور في مجموعة غير ملقحة من السكان”.
اختبار الاكتئاب من وزارة الصحة.. اعرف عن المرض ومستواه لديك