تحل اليوم الثلاثاء 3 يناير، ذكرى مقتل “قاسم سليماني”، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد، ومن هذا المنطلق نستعرض لكم أبرز المعلومات عن “سليماني” الذي كان يُلقب بـ”نذير الشر”.
من هو قاسم سليماني؟
ولد “قاسم سليماني” في مدينة “قم” عام 1957 وتربى في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وكان ينتمي إلى أسرة فقيرة، فوالده كام عامل بناء، وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للعائلة لم يتمكن “سليماني” إكمال تعليمه، وتوقف عن التعليم بعد الحصول على الشهادة الثانوية.
وكانت الثورة الخمينية فرصة لـ”سليماني” ليتحول من الفقر إلى الثراء الفاحش ففي عام 1979 وبعد نجاح الثورة الخمينية انضم إلى الحرس الثوري الإيراني، تاركًا عمله في دائرة مياه بلدية كرمان، وتدرج “سليماني” في الحرس الثوري الإيراني، حتى أصبح قائدًا لفيلق القدس، وذلك منذ عام 1998.
يعتبر فيلق القدس مليشيا خاصة، ولكنها مسؤولة بشكل رئيسي عن تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية، بمعنى أصح يتركز عملها على نشر الفوضى والخراب، وهو ما فعلته في العديد من الدول العربية مثل: سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان.
نذير الشر والخراب
بعد مقتل “سليماني” في يناير 2020، قال الخبراء والمحللين السياسيين، أن مقتل فيلق القدس ليس مجرد عقوبة أمريكية في وجه النظام الإيراني، ولكنه تصفية لأحد أبرز وأهم أذرع التخريب الإيراني في الشرق الأوسط.
وذكر كتاب “المَنفَى” الصحافيان الاستقصائيان، “كاثي سكوت كلارك” و”أدريان ليفي”، أن “سليماني” كان يستضيف أعضاء تنظيم القاعدة، وكانوا يقضون شهوراً، وحتى سنوات، كضيوف لدى طهران، ووصف وسلط الكتاب الضوء على العلاقة الوطيدة التي تجمع “سليماني” بأبناء بن لادن، حيث كان يقوم بتجنيد كبار ضباط فيلق القدس لخدمتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه، بما في ذلك الثلاجات وأجهزة التلفزيون، والكتب الدينية بالإضافة إلى العديد من المزايا التي وصفت بغير المعدودة.
ولعب “سليماني” دورًا كبيرًا في تعززي النفوذ الإيراني في العديد من الدول العربية مثل العراق ولبنان واليمن، وسوريا، فقد نجح في جعل إيران قادرة على تسخير “التطرف الشيعي”، و في بعض الأحيان التطرف السني أيضاً، لمصلحتها.
حرس ثوري في مصر
من ضمن تدخلاته الشريرة في المنطق، حاول “سليماني” تأسيس حرس ثوري على غرار الحرس الثوري الإيراني في مصر، وذلك خلال فترة حكم الإخوان لمصر، حيث كشفت عدة مصادر مصرية أنه زار مصر بشخصية مزيفة والتقى بعض قيادات الإخوان للتنسيق لإعلان الحرس الثوري.
ووثق المسلسل المصري “الاختيار 3″، هذه الواقعة، حيث دخل مصر بهوية مزيفة ضمن فوج سياحي إيراني لزيارة العتبات المقدسة، حيث التقى بقيادات الإخوان وعلى رأسها خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، للتنسيق والإعداد لتأسيس حرس ثوري في مصر.
ولكن أجهزة الأمن المصرية كانت ترصد هذه الزيارة ووثقتها بالفيديو والصور، بل وقامت بإرسالها له شخصيًا أثناء اجتماعه مع قيادات جماعة الإخوان وهو ما أربك حساباته واضطره لمغادرة مصر على الفور برفقة الفوج الذي جاء معه، وهي الزيارة التي لم تتكرر
إيران تهدد بطلًا رياضيًا.. لماذا؟
اغتيال عقيد في الحرس الثوري الإيراني.. من هو حسن صياد خدايي؟
“توقفوا عن دعم النظام الدموي”.. إيران تعتقل ابنة شقيقة المرشد خامنئي