قبل أن تغادر آخر طائرة أمريكية أفغانستان، لإنهاء حرب استمرت قرابة 20 عامًا، توجه آخر جندي أمريكي إلى طائرة الشحن C-17 في مطار حامد كرزاي الدولي بكابول.
كان اللواء “كريس دوناهو” آخر عضو في الخدمة الأمريكية يغادر كابول، إنه قائد الفرقة 82 التابعة للفيلق الثامن عشر المحمول جواً.
كواليس رحيل آخر طائرة أمريكية عن أفغانستان
وتظهر نشرة قدمتها القيادة المركزية الأمريكية، “دوناهو” وهو يصعد على متن الطائرة التي كانت تقل السفير الأمريكي في أفغانستان “روس ويلسون”.
كانت مغادرة الطائرة هي الفصل الأخير في جهد عسكري مثير للجدل، شهد في النهاية تسليم الولايات المتحدة أفغانستان إلى المتشددين الإسلاميين الذين سعت للقضاء عليهم عندما دخلت البلاد في عام 2001.
كان ذلك أيضًا نهاية لجهود الإخلاء الضخمة التي بدأت في 14 أغسطس، بعد فترة وجيزة من سيطرة طالبان على البلاد.
ومن جانبه، قال القائد العسكري الأعلى للولايات المتحدة في المنطقة، الجنرال كينيث ماكنزي، إن الطائرات الأمريكية وقوات التحالف قامت بإجلاء أكثر من 123 ألف مدني بمعدل أكثر من 7500 مدني يوميًا خلال تلك الفترة.
[two-column]
ومن جانبه، قال القائد العسكري الأعلى للولايات المتحدة في المنطقة، الجنرال كينيث ماكنزي، إن الطائرات الأمريكية وقوات التحالف قامت بإجلاء أكثر من 123 ألف مدني بمعدل أكثر من 7500 مدني يوميًا خلال تلك الفترة.
[/two-column]
بلنكين: الإخلاء من أصعب التحديات التي نفذتها أمريكا على الإطلاق
وفي نفس السياق، وصف وزير الخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكين” الإخلاء بأنه مهمة عسكرية ودبلوماسية وإنسانية ضخمة، وواحدة من أصعب التحديات التي نفذتها بلاده على الإطلاق.
وتابع “بلنكين”: “المهمة العسكرية انتهت وبدأت بعثة دبلوماسية جديدة”.
وأكد وزير خارجية أمريكا إن طالبان بحاجة إلى كسب شرعيتها، وسيتم الحكم على مدى وفائها بالتزاماتها بالسماح للمدنيين بالسفر بحرية من وإلى البلاد، وحماية حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء، ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على موطئ قدم.
وأصدر الرئيس جو بايدن بيانًا قصيرًا شكر فيه جميع المشاركين في عملية الإجلاء على مدار الـ 17 يومًا الماضية.
بعد الانسحاب، شوهد مقاتلي طالبان وهم يستكشفون مطار كابول ويستولون على مرافقه، بما في ذلك حظيرة الطائرات التي خلفتها الولايات المتحدة.
يذكر أن أكثر من 800 ألف جندي أمريكي خدموا في أفغانستان، حيث أودت الحرب بحياة 2461 من أفراد الخدمة والمدنيين الأمريكيين وأصابت 20 ألفًا.
