إستونيا هي موطن لأطول طريق جليدي في أوروبا، وهو امتداد بطول 25 كم من الجليد المتجمد على طول ساحل البلاد، حيث من غير القانوني ارتداء حزام الأمان والقيادة بسرعة متوسطة.
أطول طريق جليدي في أوروبا
الطريق الجليدي هو امتداد متجمد لبحر البلطيق يربط الساحل الإستوني بجزيرة هيوما، ويُقال إن القيادة على هذا الطريق الجليدي في الشتاء “تجربة لا تُنسى”.
هناك عدة قواعد للقيادة على هذا الطريق، مختلفة عن القواعد التقليدية في مختلف أنحاء العالم.
لا يمكنك القيادة على أطول طريق جليدي في أوروبا بعد غروب الشمس، وارتداء حزام الأمان غير قانوني، وكذلك القيادة بسرعات تتراوح بين 25 و40 كم.
ثقافة إستونية
السفر على الجليد جزء من الثقافة الإستونية، حيث قام الفرسان التوتونيون بذلك على ظهور الخيل في طريقهم إلى الجزر في القرن الثالث عشر، وكان القرويون يستخدمون الجليد السميك لجلب الإمدادات من البر الرئيسي.
وحتى الحيوانات البرية مثل الدببة والذئاب استخدمته للسفر من وإلى الجزر بحثًا عن الطعام.
حتى يومنا هذا، لا تزال وسيلة التنقل أقل تكلفة وأكثر ملاءمة، على الأقل مقارنة بالدفع مقابل ركوب السفن.
قواعد القيادة
في الشتاء، عندما يصبح الجليد سميكًا ومتماسكًا بدرجة كافية، ليس من غير المألوف رؤية مئات المركبات تسير على أطول طريق جليدي في أوروبا كل يوم.
ورغم ذلك، يجب على جميع المركبات التي تسير على هذا الطريق بسرعات تقل عن 25 كم / ساعة، أو أكثر من 40 كم / ساعة، حيث إن القيادة بسرعات ضمن هذا النطاق لفترة طويلة جدًا يمكن أن يؤدي إلى كسر الجليد.
يبدو أن الإطارات وحركة السيارة تخلق اهتزازات مشابهة لموجة القوس التي تحدثها السفن، والاستمرار في الحركة لفترة طويلة يجعل الموجة قوية بما يكفي لكسر الجليد.
يقول البعض إن التحذير من الاهتزازات ليس سوى أسطورة، لكن لا أحد لديه الشجاعة لاختبار حقيقتها.
أحزمة الأمان إلزامية عبر معظم شبكة الطرق في أوروبا، ولكن ليس على أطول الطرق الجليدية الستة الرسمية في إستونيا.
من غير القانوني ارتداء حزام الأمان، لأنه في حالة تعرض الجليد للانهيار، تحتاج إلى الخروج من السيارة في أسرع وقت ممكن.
كما يُمنع إيقاف مركبة على الطريق الجليدي كما هو الحال عند القيادة بعد غروب الشمس.
يجب أن تحافظ السيارات على مسافة لا تقل عن 250 مترًا بينها، وأن تدخل الطريق الجليدي على فترات لا تقل عن 3 دقائق.
التاكسي الطائر.. قريبًا في هذه الدولة
