قالت روسيا إن أربع مناطق أوكرانية أعلنت ضمها الشهر الماضي ستخضع لحماية ترسانتها النووية، جاء بيان الكرملين في وقت يشهد توترًا حادًا بين موسكو والدول الغربية.
وردًا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت المناطق تحت المظلة النووية لموسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن المناطق المنضمة حديثًا: دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا، كلها محمية ويتم توفير أمنها على نفس مستوى باقي أراضي روسيا.
يعتقد بعض المحللين أن احتمال لجوء بوتين إلى الأسلحة النووية قد ازداد منذ أن عانى جيشه من سلسلة من الهزائم الكبرى.
جادل محللون آخرون بأن الخطر النووي مبالغ فيه، ما يشير إلى أنه سيكون من الانتحار أن يشرع بوتين في مثل هذا التصعيد، وفقًا لوكالة رويترز.
يقول خبراء إن إعلان روسيا بأن هذه المناطق ستخضع لحماية ترسانتها النووية، يعني أنه في حال تعرض الأراضي تلك للهجوم بأسلحة تقليدية أو نووية، فإنها قد تستخدم بالمقابل السلاح النووي.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، إن موسكو مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر للدفاع عن “وحدة أراضي روسيا”.
يشير هذا إلى أن المظلة النووية الروسية تسري عليها حالها حال كافة مناطق وأقاليم الاتحاد الروسي الأخرى.
يجري الناتو استعدادات نووية هذا الأسبوع، بمشاركة 14 دولة وما يصل إلى 60 طائرة في رحلات تدريبية فوق بلجيكا وبحر الشمال وبريطانيا لممارسة استخدام الطائرات الأمريكية وقنابل نووية في أوروبا.
ورغم أن مناورات الناتو لا تتضمن قنابل حية، فإنها تأتي وسط توترات متصاعدة بعد أن هددت روسيا مرارًا وتكرارًا بضربات نووية في أوكرانيا بعد الانتكاسات العسكرية الكبيرة في ساحة المعركة هناك.
ومن المرجح أن تتزامن مناورات الناتو مع التدريبات النووية السنوية التي تجريها موسكو، والتي تجرى عادة في أواخر أكتوبر، وتختبر فيها روسيا قاذفاتها النووية، وغواصاتها وصواريخها.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي لوكالة رويترز، إن الخطاب النووي الروسي وقرارها المضي في هذه التدريبات أثناء الحرب مع أوكرانيا تصرف غير مسؤول.
وأوضح المسؤولون حتى الآن إن بوتين لم يتخذ بعد خطوات للإيحاء بأنه يستعد لشن ضربة نووية، لكن خطاب موسكو النووي اشتد بعد هجوم مضاد ناجح شنه الجيش الأوكراني خلال الشهر الماضي.
بعد ضم 4 مناطق أوكرانية.. قرار جديد من بوتين
لماذا دعا مسؤول روسي إلى حظر تطبيق واتساب؟
احذر قد لا تكون بمفردك.. لصوص اعتادوا التعايش مع الضحايا في منازلهم
