منوعات

قرروا السرقة ولكنهم أغفلوا التخطيط.. لصوص أغبياء

الجريمة مشكلة خطيرة عانت منها المجتمعات عبر التاريخ، فيمكن للجريمة أن تدمر حياة الأفراد والعائلات والمجتمعات، وغالبًا ما يضر السلوك الإجرامي بحياة المجرمين أنفسهم.

بالرغم من أن الجريمة بالطبع ليست مسألة مضحكة، لكن في بعض الأحيان جاءت تصرفات اللصوص غبية لدرجة مذهلة قد تصيبك بنوبة من الضحك.

في السطور التالية نستعرض لكم مجمعة الوقائع التي قام خلالها المجرمين ببعض الأشياء الغبية لدرجة أنهم يشكلون خطراً على أنفسهم أكثر من الآخرين، وبالتالي من الصعب ألا تضحك على سوء تخطيطهم وغباءهم منقطع النظير.

ماكارثر ويلر وكليفتون جونسون: بنسلفانيا – أمريكا

وضع “ماكارثر ويلر”، و”كليفتون جونسون”، خطة سرقة كوميدية للغاية في يناير 1995 لدرجة أنها ألهمت دراسات حول كيفية توصل الناس إلى مثل هذه الأفكار الغبية والسيئة.

اكتشف “ويلر” و”جونسون”، أنه يمكن استخدام عصير الليمون كحبر سري غير مرئي، واعتقد الزوجان أنهما إذا فركا عصير الليمون هذا على وجوههما ، فسيؤدي ذلك إلى جعل ملامحهما غير مرئية أيضًا.

وبالطبع لم يجد الموظفون وكاميرات البنك مشكلة في إبراز ملامحهم الخفية وسرعان ما تم القبض عليهم، وعندما واجهتهم اللقطات الأمنية اندهش الزوج قائلًا” “لكنني ارتديت العصير!”.

ألهمت هذه الحالة علماء النفس “ديفيد دانينغ” و”جوستين كروجر” بدراسة ظاهرة الأشخاص الذين يفتقرون إلى المعرفة لدرجة أنهم لا يعلمون أن معرفتهم وقدراتهم محدودة.

لصوص “بوينتون” أذكياء أم أغبياء؟

في فبراير 2013، قررت عصابة لم يتم تحديد هويتها حتى الآن، حفر نفق في القبو الخاص ببنك رويال أوف سكوتلاند، في بوينتون الأسكتلندية.

 كان لدى فريق السرقة المنظم، عيبًا واحدًا في خطتهم الرئيسية، إذ كان يجب عليهم التحقق من موقع البنك، لأنهم نجحوا في اخراق السقف، ولكنهم وصلوا إلى المكتب الشاغر المجاور للبنك.

لم تستسلم العصابة، حيث قام اللصوص بمحاولة أخرى لاقتحام البنك عن طريق إحداث ثقب آخر، ولكن النتيجة كانت غرفة خاطئة أيضًا.

من الواضح أنهم لم يكونوا قادرين على إكمال المهمة وتركوا ليضطروا إلى المغادرة دون إتمام مهمة السرقة.

شون براون: فيلادلفيا – بنسلفانيا

في أكتوبر 2019 ، دخل رجل يدعى “شون براون”، في فيلادلفيا إلى متجر للهواتف المحمولة رافعًا مسدسه، مطالبًا الموظف بإخراج الأموال الموجودة في المتجر.

وبالفعل أخرج الموظف الأموال التي لحسن الحظ لم تكن كثيرة، وهو ما أغضب “براون”، ولكن يبدو أن الموظف قد لاحظ أن اللص غبي وساذج فأخبره أن باقي الأموال موجودة مع زميله في الخارج واقترح عليه أن يذهب لإحضارها له، وهنا جاءت المفاجأة بموافقة اللص على الاقتراح.

خرج الموظف وبمجرد خروجه أغلق الباب على “براون”، واتصل بالشرطة التي جاءت وألقت القبض عليه.

“أنتوني برينس” و”لوك كارول”: فيل – كولورادو

كان لدى اثنين من الأصدقاء الأستراليين الذين يعيشون في فيل، كولورادو، فكرة مفاجئة لسرقة أحد البنوك دون قضاء الوقت في التفكير في خطة ما، مما أدى إلى عدد من الأخطاء الساذجة.

اقتحم الرجلان أحد البنوك رافعين أسلحتهم، وقاموا بضرب الصراف وسرقوا مبلغ 100 ألف دولار، ولكنهم نسيا أنهما يرتديان زي العمل الذي يحمل أسماؤهما وبطاقاتهما التعريفية.

ولم تتوقف سذاجة الصديقان عند هذا الحد، بل أنفقوا الأموال في المتاجر القريبة من محل عملهم حيث اشتروا ساعة رولكس وتذاكر طيران إلى المكسيك، كما منحوا سائق إحدى سيارات الأجرة مبلغ 20 ألف دولار كإكرامية، حتى أنهم وقفوا لالتقاط الصور وهم يحملون المسروقات.

وتعليقًا على هذه الجريمة، قال المحققون في كولورادو، إن تحديد الجناة في هذه السرقة لم يستغرق سوى 10 دقائق.