اتضح أنه بعد تلويث كوكبنا، نتجه الآن لتلويث الفضاء بآلاف القطع من حطام الأقمار الصناعية المعطلة والمعززات الصاروخية واختبارات الأسلحة التي أطلقناها على مر السنين.
تسببت قطع الحطام في حدوث فوضى كبيرة في الفضاء، ما يهدد ليس فقط الأقمار الصناعية النشطة التي نحتاجها لمراقبة الأرض، بل إن المواد الكيميائية الضارة التي تطلقها في الغلاف الجوي يمكن أن تلحق ضررًا أكبر بطبقة الأوزون، فضلًا عن احتمالية خلق مشاكل لعمليات الإطلاق المستقبلية واستكشاف الفضاء.
أكثر الدول المسببة لحطام الفضاء
روسيا: 7032 قطعة حطام
الولايات المتحدة: 5216
الصين: 3845
فرنسا: 520
اليابان: 117
الهند: 114
وكالة الفضاء الأوروبية: 60
المملكة المتحدة: 1
تلويث الفضاء بالحطام
تأتي معظم النفايات الفضائية من 3 دول، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين.
في نوفمبر الماضي، فجرت روسيا أحد أقمارها الصناعية القديمة باستخدام سلاح مضاد للأقمار الصناعية (ASAT)، مما نتج عنه تناثر آلاف القطع من الحطام في المدار، وخاطروا بضرب محطة الفضاء الدولية.
تقدر مؤسسة العالم الآمن (Secure World Foundation) أنه تم إجراء ما لا يقل عن 16 اختبارًا للأسلحة المضادة للأقمار الصناعية أدت إلى انتشار الحطام في الفضاء.
التفجير الذي نفذته الصين في عام 2007 لأحد أقمارها الصناعية، كان الأكبر، ونتج عنه نحو 3000 قطعة من الحطام.
كانت الولايات المتحدة هي التي أنشأت أول اختبار ASAT، في الخمسينيات من القرن الماضي، ووفقًا لـ Data Center Dynamics، أجرت منذ ذلك الحين 3 اختبارات على الأقل، اثنان في منتصف الثمانينيات وواحد في عام 2008.
إزالة الحطام من الفضاء
وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تواجه عملية إزالة الحطام النشطة العديد من “التحديات التقنية والجيوسياسية والاقتصادية”.
يعد تصنيع وإطلاق مركبات إزالة الحطام أمرًا مكلفًا، وإذا حدث خطأ، فهناك خطر متعلق بخلق المزيد من النفايات.
يشرح محللو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: “استرجاع الحطام يمكن أن يشمل مشاركة البيانات التي يحتمل أن تكون حساسة حول تصميم جسم الحطام، والتي يمكن أن تشمل الأمن القومي والسياسة الخارجية والملكية الفكرية.
على الرغم من ذلك، تم التخطيط لعدد من المهام الفضائية على مدى السنوات القليلة المقبلة، بما في ذلك مهمة ClearSpace-1 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية والمهمة اليابانية التجارية لإزالة الحطام (CRD2).
وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية، فإن الحلول الممكنة التي يجري العمل عليها تشمل استخدام الليزر “لدفع” الأجسام بعيدًا، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء “جو اصطناعي” لتحويل مدار النفايات الفضائية.