قال الروائي سلمان رشدي، إن حياته باتت “طبيعية نسبيًا”، بعد أن عاش مختبئًا لسنوات بسبب تهديدات بالقتل، كان هذا في مقابلة أجريت قبل أسابيع فقط من تعرضه للطعن على يد مهاجم في ولاية نيويورك.
كما وصف نفسه بأنه شخص متفائل بطبعه، وأشار إلى أن الفتوى التي صدرت في إيران عام 1989 وتدعو المسلمين حول العالم إلى قتله باعتباره مجدفاً، صدرت قبل وقت طويل للغاية.
وكان من المقرر أن تنشر المجلة المقابلة في 18 أغسطس، لكن “شتيرن” نشرتها اليوم السبت، بعد يوم من الهجوم على رشدي، وقال مكتب تحرير المجلة إن المقابلة أجريت قبل نحو أسبوعين.
وكان آية الله روح الله الخميني، الزعيم الراحل للثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979، قد أصدر الفتوى في عام 1989 بعد إدانة رواية رشدي “آيات شيطانية” باعتبارها تجديفاً، مما أجبره على قضاء عقد من الزمان مختبئاً، لكنه عاش في السنوات الأخيرة بحرية نسبياً.
وقال رشدي، المولود في الهند والذي صار مواطناً أميركياً في عام 2016 ويعيش في مدينة نيويورك، إنه يشعر بالقلق حيال التهديدات التي تواجه الديمقراطية في الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذه التهديدات مدفوعة “بالعنصرية وكراهية إنجازات الليبرالية” وتشكّل “مرحلة أولية من الفاشية”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالحنين إلى حياته السابقة، قال رشدي (75 عاماً): “ليس بالضرورة. أنا أحب التاريخ، لكن عندما يتعلق الأمر بحياتي، أفضل أن أتطلع إلى الأمام”.
وتعرض سلمان، الذي قضى سنوات في الاختباء بعد أن حثت إيران المسلمين على قتله بسبب روايته “آيات شيطانية”، طعنًا في رقبته وجذعه على خشبة المسرح في محاضرة يوم الجمعة، بعد ساعات من الجراحة، كان رشدي على جهاز التنفس الصناعي ولم يتمكن من التحدث حتى مساء الجمعة. اقرأ أكثر
وقالت شرطة نيويورك إن المشتبه به بطعن رشدي يدعى هادي مطر، ويبلغ من العمر 24 عامًا وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرسي واشترى تذكرة لحضور المحاضرة في معهد شوتاكوا، حيث وقع الهجوم. ولم تحدد الشرطة بعد الدافع وراء الهجوم.