قَدَّمَ السفيرُ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، أوراقَ اعتماده مندوباً دائماً للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ليأتي خلفًا للسفير “عبدالله المعلمي”، الذي أنهى مسيرته في العمل الدبلوماسي، بعد 11 عامًا في خدمة الوطن.. وفي هذا التقرير نستعرض أهم المحطات في مسيرة المعلمي.
مواقف ثابتة
السفير “عبدالله المعلمي”، يمتلك مسيرة دبلوماسية زاخرة، وله مواقف دبلوماسية حاسمة أبرزها، عندما شدد على رفض المملكة للتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية مثل ليبيا والعراق، كما كان حاسمًا خلال مطالباته المستمرة بسرعة إنهاء معاناة السوريين، بجانب تأكيده على الموقف الثابت للسعودية من القضية الفلسطينية.
ومن أبرز مواقفه داخل أروقة الأمم المتحدة، كان بخصوص قضية الروهينغا، حيث أكد أنها من أبرز القضايا التي تتصدر اهتمام المملكة، وأدان كافة الانتهاكات التي ارتكبت في الأقليات في ميانمار، بتهجيرهم واضطهادهم.
من هو “عبدالله بن يحيى المعلمي”؟
السفير عبدالله بن يحيى المعلمي ولد في 5 مايو 1952، بمدينة القنفذة، وأنهى مراحله الدراسية الابتدائية والمتوسطة في مدينتي الرياض ومكة، ثم حصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيمياوية عام 1973 من جامعة ولاية أوريغون الأميركية، ثم حصل على ماجستير العلوم في الإدارة عام 1983 من جامعة ستانفورد الأميركية.
مسيرته المهنية
بدأ المعلمي مسيرته المهنية في مصفاة الرياض للبترول التابعة للمؤسسة العامة للبترول والمعادن بين عامي 1975 و1977، ثم تولى إدارة شركة منتجات الألمنيوم المحدودة بين 1977 و1987، قبل أن يصبح رئيساً تنفيذياً لها بين عامي 1988 و1991.
تولى “المعلمي” منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة العليان المالية الخاصة، بين عامي 1991 و1998.
العمل العام
بدأ “المعلمي” فصلًا جديدًا من العمل، ولكن هذه المرة في القطاع الحكومي، حيث تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى بين عامي 1997 و2001، ومن ثم أميناً لمحافظة جدة بين 2001 و2005.
قبل رحلته الزاخرة كسفير دائم للمملكة في الأمم المتحدة، تولي “المعلمي”، منصب سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبروغ والاتحاد الأوروبي بين عامي 2007 و2011.
وفي عام 2011 بدأ “المعلمي” رحلته الدبلوماسية في الأمم المتحدة رئيساً لوفد المملكة الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك، وظل يخدم المملكة في هذا المنصب قرابة الـ 11 عامًا.
الأمم المتحدة تحتفي بصورة للملك فيصل.. ما حكايتها؟