أحداث جارية السعودية سياسة

3 قمم أمريكية خليجية قبل قمة جدة.. متى عقدت وماذا ناقشت؟

انطلقت قمة جدة للأمن والتنمية، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.

وتعد هذه القمة هي الرابعة بين دول الخليج وأمريكا، فمنذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، عُقدت 3 قمم خليجية أمريكية.. فكيف كانت وماذا ناقشت؟

كانت كل هذه القمم في وقت تتصدر في المشهد ملفات التصدي للإرهاب والتدخلات الإيرانية وتعزيز العلاقات الخليجية الأمريكية، في وسط إدراك مشترك لأهمية العمل والتعاون لمواجهة كل ما يهدد الجانبين.

 

كامب ديفيد- مايو 2015

عُقدت في منتجع كامب ديفيد الأمريكي، وكانت الأولى من نوعها، بمشاركة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، إلى جانب قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد المشاركون في القمة من خلال بيانهم الختامي “على التزامهم المشترك حيال شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لبناء علاقات أوثق في كافة المجالات بما فيها التعاون في المجالين الدفاعي والأمني ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية وذلك لتعزيز اهتمامهم المشترك في الاستقرار والازدهار”.

وشددت القمة على أن أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون تعارض الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، وستعمل معًا للتصدي لها، إضافة إلى ضرورة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس اتفاق سلام عادل وشامل ودائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.

 

قمة الرياض- أبريل 2016

عٌقدت في قصر الدرعية بالرياض، بعد دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضرها قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

جاءت القمة لتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الهادفة الى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للمنطقة، وبحث اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة تنظيم “داعش”، وتنظيم القاعدة، فضلًا عن معالجة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار والعمل معًا للحد من التوترات الإقليمية والطائفية التي تغذي عدم الاستقرار.

وشدد القادة: “ما من حل عسكري للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة، والتي لا يمكن حلها إلا من خلال السبل السياسية والسلمية واحترام سيادة جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

كما أكدت دول مجلس التعاون على استعدادها لبناء الثقة وتسوية الخلافات الطويلة الأمد مع إيران شريطة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سلامة الأراضي بما يتفق مع القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت دول مجلس التعاون والولايات المتحدة على ضرورة حل الصراع الإسرائيلي_الفلسطيني على أساس اتفاق سلام عادل ودائم وشامل يفضي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومتماسكة جغرافيا تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.

 

قمة الرياض- مايو 2017

حملت هذه القمة صفة “استثنائية”، وعُقدت بناء على دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز  لـ”تعزيز التحالف الاستراتيجي على أسس صلبة وقوية”، وشارك فيها قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كانت تلك القمة من بين 3 قمم تم عقدها في الرياض يومي 20 و21 مايو/أيار وهي “قمة سعودية -أمريكية”، و”قمة خليجية-أمريكية”، و”القمة العربية الإسلامية الأمريكية”.

وشكل الاتفاق على اتخاذ خطوات نحو المزيد من التقارب وتجفيف منابع الإرهاب أساسا لمخرجات تلك القمة.

وأفرزت القمة الخليجية الأمريكية الثالثة من نوعها مذكرة تفاهم لتأسيس “مركز استهداف تمويل الإرهاب” في تحرك يعكس الحرص بين الجانبين على التصدي للتهديدات المشتركة.

وناقشت القمة أيضا، أمن المنطقة والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الأحداث في كل من ليبيا واليمن.

 

قمة جدة- يوليو 2022

دعا إليها الملك سلمان بن عبدالعزيز، في توقيت مهم أيضًا، لمناقشة الظروف السياسية والاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة، على خلفية أزمة التضخم العالمي والأزمة الروسية الأوكرانية وما ترتب عليها.

وتناقش القمة أيضًا تزايد الخطر من الجانب الإيراني وامتلاكه للسلاح النووي، بعد إعلانها، قبل أيام، بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 20%.

وتأتي القمة أيضًا تأكيدًا على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ودعم جهود الوساطة، وتشجيع حل الأزمة سياسيًا من خلال المفاوضات، ودعم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعم جهود ضمان توفر إمدادات الغذاء والطاقة.