متلازمة اليد الغريبة هي ظاهرة لا تكون فيها يد واحدة تحت سيطرة العقل. يفقد الشخص السيطرة على يده ويتصرف كما لو كان لديه عقل خاص به، تشمل المسببات جراحة الأعصاب والأورام وتمدد الأوعية الدموية ونادرًا السكتة الدماغية، يتم تقديم هذه الحالة لخلق وعي بهذا السيناريو السريري المثير للاهتمام، والذي يمكن أن يكون مخيفًا للمرضى ومربكًا للأطباء الذين ليسوا على علم به.
في حين أنه يمكن أن يصيب الأطفال، عادة ما تحدث اليد الغريبة عند البالغين، يُشار إليها أحيانًا باسم متلازمة الدكتور سترينجلوف، أو اليد الفوضوية.
الأسباب
يمكن أن تحدث متلازمة اليد الغريبة بسبب عدة عوامل، يصاب بعض الأشخاص بمتلازمة اليد الغريبة بعد السكتة الدماغية أو الصدمة أو الورم، يرتبط أحيانًا بالسرطان والأمراض التنكسية العصبية وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
ترتبط متلازمة اليد الغريبة بعمليات جراحية في الدماغ تفصل بين نصفي الدماغ، قد يشمل ذلك شقًا على طول الجسم الثفني. يقسم الجسم الثفني نصفي الكرة المخية ويسمح بالاتصال بين الجانبين، وتؤثر جراحات علاج الصرع أحيانًا على الدماغ بهذه الطريقة. تم العثور على الآفات أيضًا في القشرة الحزامية الأمامية، والقشرة الجدارية الخلفية، ومناطق القشرة الحركية التكميلية في الدماغ لدى المصابين بهذه الحالة.
تظهر فحوصات الدماغ أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة اليد الغريبة لديهم أنشطة معزولة في المنطقة الحركية الأولية المقابلة، يُعتقد أن هذا ناتج عن آفات أو تلف في القشرة الجدارية، يؤثر هذا على أنظمة التخطيط المتعمد ويمكن أن يسبب حركات عفوية.
العلاج
لا يوجد علاج لمتلازمة اليد الغريبة. تفتقر العلاجات والخيارات الدوائية لمتلازمة اليد الغريبة إلى التطور، لكن العلماء يعملون على علاجات لتقليل الأعراض، قد يتعافى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة اليد الغريبة بعد مرض في المخ أو سكتة دماغية بعد مرور بعض الوقت، ومع ذلك، فإن الشفاء يكون أقل نجاحًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض التنكس العصبي.
يمكن معالجة الحالة أو إدارتها باستخدام علاجات التحكم في العضلات مثل توكسين البوتولينوم (البوتوكس) وعوامل الحجب العصبي العضلي، لقد نجحت البنزوديازيبينات في بعض الحالات، ولكن يبدو أن الأساليب السلوكية أكثر فائدة.
يمكن أن يصبح العلاج المعرفي، والعلاجات السلوكية للمهام التعليمية أكثر فاعلية في إدارة الأعراض، قد تساعد أيضًا تقنيات التدريب المرئي المكاني، في بعض الأحيان سيحاول الفرد كبح جماح يده الغريبة عن طريق إمساكها بين أرجلهم أو الجلوس عليها، قد يجد بعض الأشخاص أنه من المفيد حمل غرض في يده المصابة لمنعها من أداء المهام.