تحل اليوم، 1 يوليو، ذكرى ميلاد المنتج والمخرج العربي العالمي مصطفى العقاد، عام 1930، في مدينة حلب السورية، والذي عشق التصوير منذ صغره واستخدم الكاميرا في مرحلة مبكرة من عمره.
حياته ومسيرته
أكمل العقاد دراسته الثانوية بكلية حلب الأمريكية، واستطاع الحصول على 3 شهادات ثانوية مرة واحدة، وهي العربية والأمريكية والفرنسية.
بدأت مسيرته المهنية في البنك البريطاني بحلب، لجمع ما يكفيه للسفر ودراسة الإخراج، وخلال تلك الفترة اشترى الكتب التي تُدرسها الجامعات الأمريكية وقرأها.
في عام 1949 سافر إلى الولايات المتحدة ودرس الفنون المسرحية بجامعة كاليفورنيا، وأعد فيلمًا عن قصر الحمراء وحصل على الجائزة الأولى من الجامعة عليه، وحصل بعد ذلك على الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا، ثم انتقل للعمل في محطة CBS الأمريكية، وأنتج أول أعماله (كما يرانا الآخرون).
أسس العقاد شركته للإنتاج الدولي، وتخصص في الأفلام الوثائقية التي انتشرت في مختلف أنحاء أمريكا، ما دفعه لفتح مكاتب للشركة في بيروت ولندن وهوليوود.
الرسالة.. أول أفلامه
أسس العقاد شركة “فيلمكو” للإنتاج في عام 1972، ومنحه فيلمه الأول “الرسالة” عام 1976 شهرة عالمية واسعة، حيث أخرج وأنتج نسختيه الإنجليزية والعربية، وواجه في ذلك تحديات كبرى.
يعتبر فيلم الرسالة أهم فيلم أُنتج عن الإسلام حتى الآن، والذي صوَّر السنوات الأولى للإسلام وقصة البعثة المحمدية والهجرة ونشأة أول دولة إسلامية، وقال العقاد إنه شعر بواجبه كمسلم عاش في الغرب أن يعرض الإسلام على صورته الحقيقية.
أفلامه وإنجازاته
أنتج العقاد أول فيلم من سلسلة أفلام الرعب هالوين عام 1978، وهو مستوحى من فيلم لألفريد هتشكوك، وحقق نجاحًا كبيرًا بشباك التذاكر، أما فيلم “أسد الصحراء” عام 1981، فكان العلامة الفارقة الثانية في تاريخه، فقد منحه الرئيس الليبي معمر القذافي تمويله حيث يحكي قصة قائد الثورة الليبية عمر المختار وكان انطوني كوين بطله.
حصل على عدة جوائز من مهرجانات سينمائية عربية وعالمية، وأوسمة من رؤساء وزعماء عرب وغربين، كما كرمه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وتوفي قبل تكريمه في مهرجان دمشق السينمائي.
رحل العقاد عن عالمنا في 11 نوفمبر 2005 بعد يومين من إصابته في عمل إرهابي كبير بأحد فنادق الأردن برفقة ابنته (ريما) التي تُوفيت فورًا.
موقف بطولي لمبتعث سعودي يُنقذ حياة مسنة أسترالية.. ما القصة؟
من هو “خضير البراق” الذي تمسك بدوري الدرجة الأولى ورفض أضواء الممتاز؟
“الراجحي” .. قصة مؤسسة بدأت من الصفر وتحولت لإمبراطورية مالية ضخمة