يعتبر تكوين جسم الإنسان معقد للغاية فهو يتكون من عدة عناصر تعمل مع بعضها البعض بطريقة مذهلة، فكل التفاصيل البيولوجية في أجسامنا، مدفوعة بـ 21 عنصرًا كيميائيًا فقط.
من بين 118 عنصرًا على الأرض، يوجد 21 منهم فقط في جسم الإنسان، يشكلون معًا مزيجًا من الجزيئات المتباينة التي تتحد لتشكل الحمض النووي، والخلايا والأنسجة والأعضاء.
استنادًا إلى البيانات التي قدمتها اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع (ICRP)، يمكن تصنيف هذه العناصر الـ 21 إلى ثلاث كتل رئيسية اعتمادًا على الكمية الموجودة في جسم الإنسان.
الأكسجين هو العنصر الأكثر وفرة في جسم الإنسان، حيث يمثل حوالي 61٪ من كتلة الإنسان، وبالنظر إلى أن حوالي 60-70٪ من الجسم عبارة عن ماء، فليس من المستغرب أن يكون الأكسجين والهيدروجين من أكثر العناصر الكيميائية الموجودة في الجسم، إلى جانب الكربون والنيتروجين، تتحد هذه العناصر بنسبة 96٪ من كتلة الجسم.
الأكسجين
يلعب الأكسجين دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، والتنفس، كما يتواجد الأكسجين أيضًا في كل جزيء عضوي مهم في الجسم ، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون والأحماض النووية.
الكربون
الكربون هو العنصر الهيكلي الأكثر أهمية إنه اللبنة الأساسية اللازمة لتكوين البروتينات والكربوهيدرات والدهون.
الهيدروجين
الهيدروجين، هو العنصر الكيميائي الأكثر وفرة في الكون، موجود في جميع سوائل الجسم، مما يسمح بنقل السموم والنفايات والتخلص منها، وبمساعدة الهيدروجين ، تظل المفاصل في أجسامنا مشحمة وقادرة على أداء وظائفها، ويقال أيضًا أن الهيدروجين له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ، مما يساعد على تحسين وظيفة العضلات.
النيتروجين
عنصر أساسي من الأحماض الأمينية المستخدمة لبناء الببتيدات والبروتينات، كما أنه جزء لا يتجزأ من الحمض النووي DNA و RNA ، العمود الفقري الكيميائي لمعلوماتنا الجينية وعلم الأنساب.
المعادن الأساسية والتكميلية
المعادن الأساسية مهمة لجسمك للبقاء بصحة جيدة، حيث يستخدم الجسم المعادن في العديد من العمليات ، بما في ذلك الحفاظ على عمل العظام والعضلات والقلب والدماغ بشكل صحيح، كما تتحكم المعادن أيضًا في إنتاج الإنزيم والهرمونات.
تعد المعادن مثل الكالسيوم مكونًا مهمًا لعظامنا وهي ضرورية لنمو العظام وتطورها، إلى جانب تقلصات العضلات، ويساهم الفوسفور في تقوية العظام والأسنان وهو حيوي لاستقلاب الطاقة.
تعد المعادن الكبيرة الأخرى مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والصوديوم ضرورية للاتصالات من خلية إلى أخرى ، مثل عمليات النقل الكهربائية التي تولد نبضات عصبية أو إيقاعات القلب ، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الغدة الدرقية والعظام.
النقص المفرط في أي من هذه المعادن يمكن أن يسبب اضطرابات مختلفة في جسمك.
التركيب البيولوجي للعناصر النادرة
العناصر النادرة أو المعادن النادرة هي كميات صغيرة من المعادن الموجودة في الأنسجة الحية، ومن المعروف أن بعضها ضروري من الناحية التغذوية، بينما يمكن اعتبار البعض الآخر غير ضروري، وعادة ما تكون بكميات ضئيلة في أجسامنا وتشكل 1 ٪ فقط من كتلتنا.
ومن أهم هذه العناصر النادرة مثل الزنك والنحاس والمنغنيز والفلور، إذ يعمل الزنك كمستجيب أول ضد العدوى وبالتالي يحسن مقاومة العدوى، مع موازنة الاستجابة المناعية.
على الرغم من أنه يوجد فقط بكميات ضئيلة، فإن النحاس له دور فعال في تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الخلايا العصبية، كما أنه يساعد في تكوين الكولاجين، وهو جزء مهم من العظام والأنسجة الضامة.
حتى مع إجراء أبحاث ودراسات مستمرة لفهم استخدامات وفوائد هذه العناصر النادرة، يقوم العلماء والباحثون باستمرار باكتشافات جديدة.
على سبيل المثال، تُظهر الأبحاث الحديثة أن بعض هذه العناصر يمكن استخدامها لعلاج ومكافحة الأمراض المزمنة والمنهكة، التي تتراوح من نقص التروية إلى السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
دراسة تكشف سر تدهور صحة الإنسان عند بلوغه السبعين
يوم الهلال الأحمر والصليب الأحمر.. حكاية حركة دولية تخفف المعاناة الإنسانية