تقنية

كيف تؤثر سياحة الفضاء على طبقة الأوزون؟

وجدت دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء، أن السياحة الفضائية، التي يتبناها، “ريتشارد برانسون“، و”إيلون ماسك“، و”جيف بيزوس”، يمكن أن تبطل التقدم الذي يتم تحقيقه في معالجة طبقة الأوزون، وتناولت الدراسة تأثير مغادرة المركبات للأرض والعودة إليها على الغلاف الجوي – ولا سيما الأجزاء العلوية منها.

ووجدت الدراسة المشتركة التي أجرتها UCL وجامعة كامبريدج ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن السخام المنبعث من المركبات الفضائية يضر بطبقة الأوزون الواقية الموجودة حول كوكب الأرض، ويحتفظ بالحرارة بمعدل 500 ضعف معدل مصادر السخام الأخرى.

ومن جانبها قالت الدكتورة Eloise Marais، مؤلفة الدراسة المشاركة من UCL ، إن تشبيه انبعاثات المركبات الفضائية بالطائرات والمصادر الأرضية الأخرى يُعد أمرًا خاطئًا.

ما هي طبقة الاوزون؟

طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي يتكون من جزيئات الأكسجين O3 – على عكس الأكسجين O2 الموجود بشكل أكثر شيوعًا في الهواء فهو يحمي سطح الأرض من الكميات الهائلة من الأشعة فوق البنفسجية التي ترسلها الشمس، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إذا تم السماح لها بالمرور.

بمجرد التعرف على هذه الحقائق العلمية الخاصة بطبقة الأوزون شن مجموعة من العلماء حملة في سبعينيات القرن الماضي لتغيير القواعد بعد أن لاحظوا تضرر هذه الطبقة الهامة، وفي عام 1987 تم تقديم بروتوكول مونتريال لحظر المواد التي تضر بطبقة الأوزون، وهي المعاهدة الأممية الوحيدة التي صادقت عليها جميع الدول الأعضاء.

ومنذ ذلك الحين بدأت الجهود العالمية لمعالجة الثقوب الموجودة في طبقة الأوزون والتي كان معظمها على ارتفاعات عالية جدًا.

مخاطر مؤكدة

قام العلماء الذين يدرسون السفر إلى الفضاء بفحص البيانات من 103 إطلاقًا للصواريخ في عام 2019، وكذلك الرحلات التي قام بها “برانسون فيرجن جالاكتيك” ، و”سبيس إكس”، ومركبة “بلو أوريجين”، ووجدوا أن الاحترار الناتج عن السخام قد تضاعف بعد ثلاث سنوات فقط من الانبعاثات الإضافية من السياحة الفضائية، بسبب المطاط المضاف في الوقود.

وقال البحث إنه في حالة استمرار السياحة الفضائية في رحلاتها الأسبوعية، فإنها ستقوض نجاح بروتوكول مونتريال، حيث أكد المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور “روبرت رايان”، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: أن الجزء الوحيد من الغلاف الجوي الذي يظهر انتعاشًا قويًا للأوزون بعد بروتوكول مونتريال هو طبقة “الستراتوسفير” العليا، وهذا هو بالضبط المكان الذي ستؤثر فيه انبعاثات الصواريخ بشدة.

محطة الفضاء الدولية.. عين البشر في المدار

أين ينتهي الغلاف الجوي للأرض ويبدأ الفضاء؟

روسيا تهدد بورقة الفضاء للخروج من مأزق العقوبات