فن

سعاد الصباح.. شاعرة الكويت وداعمة الأدباء الشباب

الشيخة سعاد محمد الصباح

جمعت الشيخة سعاد محمد الصباح بين الأدب والاقتصاد في ظاهرة لا تتكرر كثيرًا، وأثبتت براعتها في المجالين، وتعد من أقطاب الأدب الكويتي المعاصر.

في هذا التقرير نعرفكم بالشاعرة والناقدة والكاتبة الكويتية، سعاد الصباح، وأهم أشعارها بمناسبة ذكرى ميلادها التي تحل اليوم.

من هي سعاد الصباح؟

ولدت سعاد الصباح في 22 مايو 1942، وحصلت على تعليمها الأولي في الكويت، أما دراستها الجامعية فكانت بجامعة القاهرة، وحصلت منها على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1973.

انتقلت إلى جامعة ساري جلفورد في المملكة المتحدة، ومنها نالت درجتي الماجستير عن رسالة “التنمية والتخطيط في دولة الكويت” والدكتوراه عام 1981، وهي أول كويتية تنال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الإنجليزية، وكانت بعنوان “التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي ودور المرأة”، والتي ترجمتها بعد ذلك إلى اللغة العربية.

أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985، وتجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بجانب لغتها العربية الأم.

رحلتها الأدبية

بدأت سعاد الصباح كتابة الشعر في المرحلة الإعدادية، بعد أن دعمتها أستاذة اللغة العربية، إضافة إلى تأثرها بمجلة العربي التي صدرت في الكويت عام 1958، وما كان يجلبه لها والدها من دواوين الشعر في طفولتها.

عام 1961، أصدرت أول ديوانين لها بعنوان “ومضات باكرة”، و”لحظات من عمري” فكانت بذلك أول سيدة كويتية تصدر ديوانًا شعريًا، أما عام 1963 فأصدرت فيه الديوان الثالث بعنوان “من عمري” والذي تضمن قصائد سياسية وثورية، منها عن لبنان وفلسطين، إضافة إلى قصيدتها عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

مُنعت كل أعمالها في الكويت والخليج العربي أواخر ثمانينات القرن الماضي، حين أصدرت في هذه الفترة ديوانها “فتافيت امرأة” عام 1986، ومنه غنت الفنانة ماجدة الرومي قصيدة “كن صديقي”.

ترجمت أعمالها إلى لغات عدة، وأسست أول دار نشر قدمت جوائز تشجيعية للمبدعين في مجال الأدب في القاهرة عام 1988، إضافة إلى دواوينها “في البدء كانت أنثى” عام 1988، و”حوار الورد والبنادق” عام 1989.

بعد وفاة زوجها الشيخ عبد الله مبارك الصُباح عام 1991 أصدرت ديوان “آخر السيوف”، كما أصدرت كتابها “صقر الخليج” عام 1995.

بلغ ميراثها الأدبي نحو 20 ديوان من الشعر، إلى جانب مؤلفاتها الاقتصادية، وكتبها التاريخية، كما قدمت نموذجًا عصريًا للمرأة الخليجية.

تكريمات وإنجازات سعاد الصباح

كرمتها العديد من الدول والمنظمات عن مجمل مسيرتها وإنجازاتها، منها درع جمعية الاقتصاديين الكويتية، ودرع التفوق من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ووسام الثقافة التونسية، ووسام الاستحقاق اللبناني المذهب من الرئيس اللبناني.

كما حصلت على الدرع التكريمي من مؤسسة التعاون الفلسطينية، والميدالية التكريمية الفضية من معهد العالم العربي في باريس.

أعادت الشاعرة سعاد الصباح طبع مجلدات مجلة الرسالة الأدبية المكونة من 1020 نسخة والتي صدرت بين عامي 1933 و1952.

أسست عام 1988 جائزة سعاد الصباح للإبداع الفكري، وجائزة أخرى باسم زوجها عبد الله المبارك الصباح المختصة بالإبداع العلمي، وجائزة لشباب الأرض المحتلة، كما كرمت الأدباء والمبدعين الأحياء العرب تقديراً لأعمالهم.

حصلت على تكريم المنتدى الثقافي المصري، وجامعة الكويت وعدة مؤسسات في احتفالية “يوم الأديب الكويتي”، واختيرت كضيفة شرف لمؤتمر المرأة العالمي الذي عقد في بكين عام 1995.

شعر سعاد الصباح

قصيدة كن صديقي

“كن صديقي… كن صديقي… فأنا محتاجةٌ جداً لميناء سلام

وأنا متعبةٌ… من قصص العشق وأخبار الغرام

وأنا متعبةٌ… من ذلك العصر الذي يعتبر المرأة تمثال رخام

فتكلم حين تلقاني… تكلم حين تلقاني…”

قصيدة فيتو على نون النسوة

“يقولون أني كسرت بشعري جدار الفضيلة … وأن الرجال هم الشعراء

فكيف ستولد شاعرة في القبيلة؟! … وأضحك… وأضحك من كل هذا الهراء”

قصيدة جنتي

“ها هي الصحراء ملكي، وأنا

وحبيبي بالأماني نستبدُّ

أجعلُ الرمل قصورا، وأنا

بذُراها في جلالِ الملكِ أبدو”

آرثر كونان دويل.. الكاتب الذي توارى تحت ظل هولمز

أصلها عربي.. من هي ريما عبد الملك وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة؟

رحلة السعودية “ندى عابد” مع لعبة المبارزة.. كيف تفوقت فيها؟