منوعات

نقل الصوت عبر الأسلاك.. قصة الهاتف والجدل المثار حول براءة اختراعه

محاولات جراهام بيل

ظهرت محاولات جراهام بيل لاختراع الهاتف منذ العام 1871، عندما بدأ العمل على التلغراف التوافقي، وهو جهاز يسمح بإرسال رسائل متعددة عبر سلك في نفس الوقت.

كانت محاولات تحسين هذه التقنية مدعومة من مجموعة مستثمرين، لنقل الصوت البشري عبر الأسلاك، وخلال محاولاته وجد نفسه أمام الاختراع الثاني، وهو جهاز الفوتوغراف، وكانت وظيفته رسم الموجات الصوتية وأشكالها عن طريق الاهتزازات.

مهدت هذه الخطوات لتفكير جراهام بيل في توليد التيارات الموجية الكهربائية، التي تتوافق مع آلية عمل الموجات الصوتية للبشر، أي تحويل الصوت إلى كهرباء، ثم تحويل الاهتزازات الكهربائية إلى صوت مرة أخرى.

بعد عدة أشهر من المحاولات توصل إلى جهاز استقبال بسيط يمكنه تحويل الكهرباء إلى صوت، بمساعدة شريكه توماس واتسون، الذي كان يمتلك أحد أكبر المتاجر المتخصصة في الأجهزة الكهربائية.

وفي يونيو عام 1875، التقط بيل أحد القصبات واستطاع سماع ما يقوله واتسون من القصبة الأخرى، لكن الصوت لم يكن واضحًا، كان عبارة عن تمتمات غير مفهومة.

وبعد عدة محاولات كانت أول تجربة ناجحة في نقل الصوت بهذه الطريقة، بعدما وضع بيل الجهاز المرسل في طابق والجهاز المستقبل في طابق آخر ونقل الصوت خلالها.

وكانت أول جملة تم التحدث بها خلال هذا الاختراع من جراهام بيل إلى مساعده واتسون، وكانت: “مرحبًا.. هل تستطيع سماع ما أقول؟”.. بعد ذلك صعد واتسون مسرعًا إلى الطابق الآخر مبتهجًا بنجاح تجربة نقل الصوت بوضوح.

هناك بعض الجدل حول من يجب أن يُنسب إليه الفضل في اختراع الهاتف، فقد كان هناك علماء أخرون، بمن فيهم أنطونيو ميوتشي وإليشا جراي، يعملون على تقنيات مماثلة.

ويقال إن بيل تسابق إلى مكتب براءات الاختراع، ليكون أول من يضمن حقوق الاكتشاف، وفي 7 مارس 1876، حصل بيل على براءة الاختراع، وبحلول عام 1877، تم إنشاء شركة بيل للهواتف، والتي تعرف اليوم باسم AT&T أو الشركة الأمريكية للاتصالات.

في يوم «فتيات التكنولوجيا».. هيدي لمار مزجت الفن بالاختراع

اختراعات ظهرت في سينما الخيال العلمي ثم أصبحت حقيقة الآن

لوحة المفاتيح.. قصة الاختراع الذي أدار الحياة بـ«ضغطة زر»