إدراكاً لضرورة حماية بيئات العمل وصون سلامة العمال وعافيتهم، يحتفل العالم، باليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل الموافق 28 أبريل من كل عام، للتوعية بشأن تبني ثقافة السلامة والصحة المهنيتين، والمشاركة المستمرة للجميع في تحسينهما، فضلاَ عن اتخاذ القرارات السليمة بشأن ضمان تطبيقهما الأمثل.
وفي هذه المناسبة التي تحتفل بها منظمة العمل الدولية – منذ عام 2003- نستعرض أبرز المخاطر المهددة للسلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، على النحو التالي:
الأعمال اليدوية
في حالة ضعف السلامة المهنية لهذه الأعمال، يمكن أن يتعرض العامل إلى جهد زائد أو حركات خطرة تسبب مشكلات صحية خاصة بالعضلات والغضاريف.
عنصر الجاذبية
يواجه العاملون في المشاريع الضخمة خطر التعرض للأجسام التي تسقط من أعلى الأبنية تحت الإنشاء، ومعها احتمالات الانزلاق والسقوط من أعلى البنايات، فضلاً عن التعثر الذي يمكن أن يسبب الكسور أو التمزقات أو الإصابات الخطرة في الدماغ وربما الإعاقات الدائمة أو الوفاة.
الكهرباء
لطالما تحتاج المشاريع المختلفة إلى بنية تحتية كهربائية، ما يتطلب التعرض لخطوط الكهرباء أثناء تجهيز أنظمتها، ما يعد مصدراً محتملاً سواء للصدمات الكهربائية المفاجئة التي تسبب الإعاقة وربما الوفاة، أو إشعال الحرائق نتيجة ما يعرف بـ”التماس الكهربائي”.
الآلات والمُعدّات
التعامل مع الآلات الضخمة ليس أمراً سهلاً، بل يحتاج إلى تعزيز السلامة المهنية ضد الارتطام بمثل هذه المعدات أو أن يعلق العامل بها، الأمر الذي يسبب نتائج غير محمودة لا سيما الكدمات و التمزقات أو إصابات الدماغ والارتجاج أو الإعاقات الدائمة أو الوفاة.
المواد الكيميائية
يضطر الكثيرون من الخبراء داخل المعامل للتعامل مع مواد كيميائية خطرة، فأي تهاون في استخدامها بحذر وسلامة يمكن أن يسبب أمراض قاتلة بالجهاز التنفسي أو أمراض سرطانية أو حروق جلدية.
درجات الحرارة
العمل في درجات حرار غير اعتيادية يحتاج إلى سلامة مهنية تتجنب ما يمكن أن ينتج عن هذه المهمة من حروق أو ضربات شمس أو إعياء أو تقرحات الجلد.
الضوضاء
يسبب العمل غير السليم تحت ضوضاء عالية تداعيات صحية تُسبب الضرر لحاسة السمع، وترفع من ضغط الدم.
الإشعاع
يلزم العمل في بيئة إشعاعية درجات عالية من السلامة المهنية، لتجنب ما يمكن أن ينتج عن كل من الأشعة فوق البنفسجية، وومضات قوس اللحام، والموجات الميكروية والليزر، من حروق أو إصابة بأمراض خبيئة أو العمى.
المهن البيولوجية
تحتاج هذه الأعمال إلى الفصل بين العاملين وما يبحثونه من كائنات حية مجهرية يمكن أن تُسبب التهاب الكبد، وحمّى كيو، والحساسية.
أشهر حوادث المختبرات
وقد شهد التاريخ على حوادث شهيرة حدثت داخل المختبرات العلمية، ومنها: انفجار معمل للكيمياء في جامعة تكساس التقنية في يناير عام 2010م، أثناء تجربة كان يجريها طالبين بدون سلامة مهنية ما أدى حدوث انفجار نجم عنه إصابتهما بحروق شديدة وفقد ثلاثة أصابع.
كما تعرضت الكيميائية الشهيرة كارين ويترهان، في عام 1997م، إلى التسمم بالزئبق بسبب تجربة كيمياء ما أدى لوفاتها. وتوفي باحث في مختبر لوس الاموس الوطني بالولايات المتحدة، حيث تعرض إلى جرعة مميتة من النيترونا وأشعة جاما.
أهمية السلامة المهنية
تهدف السلامة والصحة المهنية إلى الإدارة المثلى للمخاطر المتعلقة بمواقع العمل، كنهج وقائي يسعى إلى بناء آلية شاملة للعمل السليم، إذ جرى تعزيزه بشكل كبير خلال العقود الماضية، داخل في البلدان الصناعية والمتقدّمة من خلال تضمين المتطلّبات القانونية في التشريعات الوطنية وتعزيز المبادئ التوجيهية الوطنية وتفعيل المبادرات الطوعية اللازمة في هذا الشأن.
لماذا لجأت بريطانيا للسجناء لحل أزمة نقص العمالة؟