عقب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، بفعل توقيع الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، ما جعل الدول الأوروبية تبدأ بالبحث عن بدائل للغاز الروسي.
تعتمد أوروبا على الغاز الروسي في سد احتياجاتها من الطاقة، ومن جهة أخرى تستخدم موسكو الغاز كسلاح ضد العقوبات الغربية.
تستهلك أوروبا نحو 500 مليار متر مكعب سنويًا، وتستقبل من روسيا 40% منهم أي ما يصل إلى 200 مليار متر مكعب.
وتعتقد أوروبا أن روسيا قد ترفع أسعار الغاز بشكل غير مسبوق في الفترة المقبلة، لذلك تتوجه الأنظار نحو القارة الإفريقية لتعويض الغاز الروسي، فهل يكون الغاز الإفريقي بديلًا؟
الغاز الجزائري أم المصري؟
الأزمة الواقعة بين أوروبا وروسيا، قد تعيد إحياء مشروع خط أنابيب الغاز “ميدكات” لنقل الغاز الجزائري من إسبانيا إلى فرنسا، وبالتالي قد ينتقل الغاز إلى دول أوروبية أخرى بسهولة بعد ذلك، وهو الأمر الذي تسعى إسبانيا إليه عبر دفع الاتحاد الأوروبي لتمويل ذلك المشروع الضخم.
وفي السياق ذاته، قد تكون مصر بديلة للغاز الروسي، عقب الحقول المكتشفة في البحر المتوسط مؤخرًا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الاحتياطي الاستراتيجي من الغاز المصري إلى مستويات قياسية، كما أن إجمالي صادرات مصر من الغاز بلغ 3.5 مليون طن في النصف الأول من السنة المالية 2021-2022، وهو رقم كبير مقارنة بالسنوات السابقة، ومتوقع أن يزيد إلى 7.5 مليون طن بنهاية العام المالي الحالي.
وقعت مصر اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية في 14 أبريل الجاري، لزيادة معدلات إنتاج الغاز محليًا على المدى القصير، والهدف مد أوروبا بشحنات من الغاز المسال إلى إيطاليا أو أوروبا.
وعلى الرغم من أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يصل إلى 66 مليار متر مكعب سنويًا فيتم استهلاك 62 مليار محليًا، ويتبقى 4 مليارات متر مكعب وهو رقم ضعيف مقارنة باحتياجات دول القارة العجوز.
ما قصة سفينة الوقود التي غرقت قرب سواحل تونس؟
“بن سلمان” و”بوتين” يناقشان الأزمة الأوكرانية والعمل المشترك في “أوبك +”
روسيا تعلن تطهير “ماريوبول” .. و”زيلينسكي” يحذر من تعثر المفاوضات