بدأت روسيا تصنيع طائرة جديدة مجهزة لقيادة القوات المسلحة في حال نشوب الحرب النووية يُطلق عليها “طائرة يوم القيامة”.
وقال فيكتور موراخوفسكي، الخبير العسكري الروسي، إن إنتاج روسيا هذا الطراز مرتبط بظهور جيل جديد من وسائل الاتصالات ومعالجة البيانات، بما فيها الفضائية، وقراءة المعلومات من الجيل الجديد هو الذي اقتضى إنشاء الطائرة الجديدة التي تحتضن مركز القيادة والسيطرة على القوات في حال نشوب الحرب النووية، مصيفاً “الطائرة الجديدة ستحتوي على التقنيات الجديدة التي رأت النور في الفترة الأخيرة”.
وتسعى روسيا لتطوير وسائل الاتصالات لديها عن طريق الأقمار الصناعية ما أدى إلى ظهور أنظمة ملاحة فضائية جديدة، مثل منظومة “جلوناس” الروسية.
ولفت موراخوفسكي إلى أنه بالإضافة إلى تطوير روسيا معدات جديدة لمعالجة البيانات، الأمر الذي يتطلب إنشاء “مركز قيادة جوي مجهز بهذه النظم والمعدات متمثل في هذا الطراز”.
ويضيف أن هذه الطائرات مجهزة بكل ما هو ضروري للقيام بمهامها في الجو على مداراليوم بما في ذلك مسألة التزود الذاتي بالوقود في الجو.
[two-column]<
يمكن للطائرة الجديدة التزود بالوقود في الجو، وترافقها طائرات حماية مقاتلة، ويمكن إصدار الأوامر من هذه الطائرة، إلى جميع صنوف القوات بما فيها الطيران الاستراتيجي وقواعد الصواريخ الثابتة والمتنقلة والغواصات وحاملات الصواريخ النووية الاستراتيجية
[/two-column]
وأكد موراخوفسكي أن هذه الطائرات تُصنع في روسيا لرئيس الدولة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة. لكونها تضمن إدارة جميع مرافق الدولة والاتصال مع القوات العسكرية والقوات النووية الاستراتيجية في حال نشوب صراع نووي.
وذكر أن مدى الطائرة الجديدة سيتضاعف مقارنة بالطائرة السابقة ويمكنها التزود بالوقود في الجو، وترافقها طائرات حماية مقاتلة. ويمكن إصدار الأوامر من هذه الطائرة، إلى جميع صنوف القوات بما فيها الطيران الاستراتيجي وقواعد الصواريخ الثابتة والمتنقلة والغواصات وحاملات الصواريخ النووية الاستراتيجية في دائرة نصف قطرها ستة آلاف كيلومتر.
وستحصل القوات المسلحة الروسية على طائرتين جديدتين من هذا النوع أو 3 طائرات. وستحل الطائرات الجديدة محل الطائرات المتوفرة حاليا من هذا النوع “إيل-80”. وسيعادل مدى الطائرة الجديدة “إيل-96-400إم”مثلي مدى طائرة “إيل-80”.
ومن المفترض أن تُستخدم هذه الطائرات التي اصطلح الخبراء على تسميتها بـ”طائرات يوم القيامة” لقيادة القوات المسلحة في حال تم تدمير مراكز القيادة على الأرض. ويمكن تزويدها بالوقود في الجو. وستحمل الطائرة الجديدة أجهزة الاتصال اللاسلكي القادرة على نقل أوامر القيادة العليا إلى قوات تبعد عنها بـ6000 كيلومتر.