مع حلول رمضان الخير، تتنوع طرق الشعوب الإسلامية في الاحتفال بهذا الشهر الفضيل بروحه المحفورة في القلوب والوجدان، وذلك بتنوع الثقافات والعادات الشعبية في مختلف ربوع الأرض، إذ تسود أجواء ملؤها الاشتياق والابتهاج والفرحة، فضلاً عن عادات بعضها يثير الدهشة.
في السعودية
يستعد السعوديون لرمضان، مُبكراً، بما يعرف محلياً باسم «الشعبنة» أي أواخر شهر شعبان، حيث يجتمع الأهل والجيران حول الموائد الشعبية بخيرية تليق بهذا الضيف العزيز، فيما تعم الاحتفالات والأهازيج فور ثبوت رؤية الهلال، وتُوقَد نار خفيفة فوق المرتفعات كعادة قديمة للإبلاغ بقدوم الشهر الفضيل.
في مصر
تسطع الزينة والأضواء واللافتات في أنحاء البلاد، ويطوف المسحراتي ليلاً؛ لإيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور، كما تنتشر موائد الرحمن المخصصة لإطعام الفقراء والمسافرين على الطرقات.
في السودان
يستقبل السودانيون شهر رمضان، بتجديد أواني المطبخ، تقديراً لأغلى الشهور، فيما تواظب النساء على تجويد القرآن الكريم مع كل صباح، بينما العادة الرمضانية الأكثر لفتاً للانتباه، هي أن الإفطار يكون جماعياً في ساحات واسعة يجتمع فيها الأهل والجيران والأصدقاء.
في تركيا
بعد ثبوت رؤية هلال رمضان، تصدح البيوت بصوت الزغاريد الشعبية تعبيراً عن الفرحة والبشرى بقدوم الشهر المبارك، ترافقها رائحة المسك والعنبر وماء الورد التي تتناثر على أبواب المنازل وفي الحدائق طيلة أيام الشهر الكريم.
في أوزباكستان
تنبعث أجواء الألفة والمحبة بمجرد ثبوت الرؤية، فيبادر الجميع لإعداد الموائد الجماعية للأهل والجيران والأصدقاء. ولكنها موائد من نوع خاص، إذ يجب أن تتضمن خروفاً على الإفطار، ومعه أرغفة عيش مخبوزة بالمنازل بأحجام كبيرة، فضلاً عن الزيت والحليب، ومختلف أنواع الشاي.
في إندونيسيا
تتميز أجواء استقبال رمضان، بقرع الطبول الشعبية المعروفة محلياً باسم «البدوق»، فيما تُقدم الحكومة الإندونيسية على بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل؛ للتعود على الصيام.
في باكستان
يذوب الباكستانيون عشقاً في رمضان، إذ تتحول مدينة بيشاور، إلى حفل جماعي يضم مختلف الأطفال الصائمون لأول مرة لتشجيعهم على أداء الفريضة، فيما تجرى عادة أخرى تتصف بالغرابة، وهي مسابقة ترفيهي تعرف باسم «حرب البيض المسلوق»، تُمارس بعد الإفطار حتى موعد السحور، ويجري فيها إمساك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، ويضرب بها الأخرى التي في يد خصمه بهدف كسرها، لينتقل للمرحلة التالية من اللعبة.
في ماليزيا
تتحول الإدارات المحلية إلى خلايا عمل تعكف على تنظيف الشوارع والميادين، وتزينها باللافتات الرمضانية سواء الكهربائية المُضيئة أو الزينة الورقية، فيما تحرص النساء على أداء عادة رمضانية يطوفن خلالها في منازلهن؛ لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور.
في نيجيريا
الإفطار الفردي غير مُحبذ، بل تتشارك الأسر الأطعمة في موائد جماعية منقسمة إلى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء، كما تحرص كل أسرة على تفعيل خيرية التكافل الاجتماعي باستضافة أحد الفقراء يوميا على مائدة الإفطار الرمضانية.
في موريتانيا
يستعد الرجال الموريتانيون، لرمضان، بحلق رؤوسهم قبل حلوله بأيام، حتي ينمو مجدداً خلال الشهر الفضيل، ويسمى بـ«شعر رمضان»، كما تنتشر عادة بالغة الإيجابية تجري فيها قراءة القرآن الكريم كله في ليلة واحدة.
في الصين
يحرص مسلمو البلاد، صلاة المغرب قبل تناول الإفطار، ثم يبدأون بتناول بتمرة مع كوب من الشاي المحلى بالكثير من السكر، ويحرصون على ألا تخلو مطابخهم من الكعك والحلويات المحلية احتفالاً بشهر رمضان.
ساعات الصيام الأقصر والأطول في رمضان 2022
الشؤون الإسلامية في السعودية تصدر توجيهاتها لتهيئة المساجد قبل رمضان